نصرالله يكشف عن هدف إيران في سوريا

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية لإستشهاد السيد مصطفى بدرالدين على أن "الجيش السوري والدولة السورية انتصروا في الحرب، ومن يذهب الى سوريا ويتجول في محافظاتها وبلداتها وقراها يستطيع أن يقول انتصرت سوريا في الحرب وما زال لديها بعض المعارك".

وأوضح نصرالله أن "سوريا ما زالت تخوض الحرب السياسية التي حتى هذه اللحظة فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وبعد فشل الحرب العسكرية وعدم قدرة الضغوط السياسية على تحقيق الأهداف تلجأ جبهة المستكبرين الى الحرب النفسية والعقوبات والحصار"، مشيراً إلى أن "الرهان اليوم هو على صمود القيادة والشعب السوري لما تمتلكه الدولة من طاقات بشرية كبيرة وموارد ذاتية".

وأكد أن "من جملة ما يثار في الحرب النفسية هو الحديث الدائم في الاعلام الخليجي وبعض الاعلام الغربي عن صراع نفوذ في سوريا"، مشدداً على أن "إيران لا تخوض حرب نفوذ مع أحد في سوريا وموقفها كان واضحا ومنطلقا في منع سقوط البلاد بيد أدوات اسرائيل وجبهة الاستكبار وأن ايران ليس لها أطماع في سوريا ولم تتدخل في أي من شؤونها الداخلية".

ولفت الى أن " الاسرائيلي راهن على الجماعات المسلحة منذ بدء الحرب على سوريا وكان حاضراً بقوة في الحرب على سوريا"، معتبراً أن "عندما فشلت الحرب في سوريا وأن حصانهم الارهابي فشل أدرك الاسرائيليون ان هذا الهدف فشل فذهبوا الى هدف اخر يتعلق باخطار جديدة".

وشدد على أن "الاسرائيليين باتوا يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سوريا وهم يرون في سوريا تهديداً مستقبلياً وهو قلقون من وجود ايران وفصائل المقاومة فيها".

وأوضح أن "الكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سوريا ما قد يأخذه إلى مغامرات غير محسوبة"، مشيراً الى أن "وزير الحرب الاسرائيلي الابله وعد بإخراج الايرانيين من سوريا قبل نهاية العام الحالي".

وشدد على أن "اسرائيل تخدع نفسها وجمهورها وتصور بعض التفاصيل على أنها انتصار في سوريا وبداية خروج ايران منها".

ولفت السيد نصرالله الى أن "في سوريا يوجد مستشارون وخبراء ايرانيون منذ عام 2011 باعداد أكثر من قبل الحرب ولكن لا يوجد قوات عسكرية ايرانية".