ردًا على ما جاء في موقع "ليبانون ديبايت" تحت عنوان "إدارة الجامعة اللبنانية تعرّض لبنان لخطر تفشي كورونا"، أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد محمد رباح أنه "انطلاقًا من عنوان المقال نود أن نذكّر كاتبة المقال بأن الجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية الرسمية الوحيدة في لبنان وهي تُعد الجيش الثاني للوطن وللذود عنه في الملمات الصعبة . فكيف لها أن تتجنّى وتُطلق أحكامًا لا صحة لها، ألم تعرف أن طلاب كلية الطب هم أول من تصدّوا لفيروس كورونا فكانوا السباقين للتطوع في مستشفى رفيق الحريري يوم تخلى الجميع عنها في بداية الأمر".
وشدد في بيان على "إن الجامعة اللبنانية ملتزمة إلتزامًا تامًا بالتعبئة العامة، وقد شكّلت خلية أزمة لمواكبة التطورات التي قد تنشأ عن فيروس كورونا وذلك لنشر الوعي في الجامعة وعلى مساحة الوطن عبر منشورات وفيديوهات وزّعت ووضعت على مواقع الجامعة بكلياتها ومراكزها كافة . وكذلك عملت الخلية على تدريب عدد من الطلاب والأساتذة والموظفين من جميع كليات ومعاهد وفروع ومراكز الجامعة لمواكبة الوضع الصحي واستخدام المعايير الصحية التي تصدر عن الجهات المختصة الرسمية، ووزعت مواد التعقيم على كل الفروع والمراكز . وهي في جهوزية تامة عبر اجتماعات مفتوحة طيلة مدة التعبئة العامة".
وأكد أنَّ "رئيس الجامعة والعمداء والمدراء هم الأحرص على أهل الجامعة أساتذة وموظفين وطلابًا، وأن التعاطي مع الأزمة يتم من قبلهم مجتمعين بحرفية عالية . كذلك إن مجالس الوحدات ومجالس الفروع في اجتماعات مستمرة ومفتوحة، عبر تطبيق الmicrosoft team، لوضع سيناريوهات لاستكمال العام الجامعي ولتكون على جهوزية تامة بعد رفع التعبئة العامة . إن المجالس الأكاديمية الحريصة على صحة الطلاب تعمد إلى وضع ترتيبات وفق شروط الصحة العامة ووفق تعليمات خلية الأزمة بدءًا من دخول الطلاب إلى تعقيم الغرف إلى ترتيب الطلاب في الصفوف وفق شروط الصحة العامة لجهة التباعد الاجتماعي".
وتمنى "على كاتبة المقال أن تتبيّن من صحة معلوماتها بقولها أن الجامعة هي الأقل تطورًا في لبنان، ألا تعرف أن الجامعة اللبنانية حصلت على الاعتماد من أهم وأرقى مؤسسة أوروبية . وأنها في التصنيفات المعتمدة عالميًا هي دائمًا بين الأربعة الأوائل في لبنان وتحتل المرتبة الـ 25 بين جامعات العالم العربي ومؤخرًا فقد صنفت الجامعة اللبنانية بين الجامعات الثلاثمئة الأولى عالميًا والعشر الأوائل عربيًا والثانية محليًّا في تصنيف مؤسسة " التايمز العالمية للتعليم العالي " لعام 2020 حول مدى تعزيز الجامعات في العالم لثمانية من أهداف التنمية المستدامة".
كما ذكّر بأن "الجامعة اللبنانية احتلت المرتبة الثالثة والثمانين في العالم على مستوى تحقيق هدف التنمية المستدامة الثامن والمتعلق بـ " تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والعمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع "، بما يعنيه ذلك من رغبة سوق العمل المحلي والعالمي في استقبال خريجي الجامعة اللبنانية وثقته بهم".
وشدد البيان على أن "الجامعة اللبنانية لن تقف ساكنة ساجية تجاه من افترى واختلق الجرائم، واستخدم القدح والذم والتجريح، ومس بحرمتها وسمعتها . ولا تعتقدن من وشى مقاله بمادة من قانون العقوبات أن هذا القانون بالذات لن يطاله لا سيما في مواده 385 و386 و387 و388 وغيرها ... نعم ستلاحق الجامعة المرتكب المتورط الذي ظن للحظة بأنه اكسب ما كتبه علما ومصداقية".
وختم، "إن الاجتهاد كان واضحًا منذ زمن ولم يزل مستقرًا : " إن الصحافة حرة ما دامت خاضعة للنظام الرادع عن سوء الاستعمال، فالحرية الصحفية هي القدرة على عمل كل ما لا يضر بالغير ويؤذيه " وبالأحرى عندما يكون ذاك الغير الجامعة الوطنية الأم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News