المحلية

الأربعاء 10 حزيران 2020 - 08:26

بالأسماء... "كارتيل" المستشارين يقضي على المودعين!

بالأسماء... "كارتيل" المستشارين يقضي على المودعين!

"ليبانون ديبايت" – المحرر السياسي

في ظلِّ تسارع الأحداث وتقلّب المواقف فيما بات يعرف بفضيحة "كارتيل" المستشارين، تبيّن أنّ الأرقام والمقاربات المضخمة التي وردت في خطة "التعافي" مستقاة من مفاوضات سرية قام بها هؤلاء على مدى أشهر قبل إعلان الخطة مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي، بحيث قدموا صورة قاتمة وسوداء عن الوضع في لبنان مالياً واقتصادياً وادارياً ميؤوس منها وذلك لأجندات ولأسباب خاصة.

وبنتيجة هذا المشهد، ذهبت الخطة الى مقاربات انتقامية تقوم على اعتبار كل المستحقات والديون المتوجبة على لبنان من اليوم وحتى الـ 2050 هي بحكم المستحقة وبات التعاطي مع لبنان كبلد مُفلس وليس كبلد مُتعثر يحتاج الى إعادة هيكلة وليس الى إعلان إفلاسه.

وقد عمدَ "كارتيل" المستشارين الى التأثير على دائرة القرار الضيقة في بعبدا والسراي من خلال علاقاتهم السياسية والشخصية بالمرجعيتَين ليجهضوا كل محاولة لتصحيح المعطيات والمسار المتدحرج الذي ادخلتنا به خطة "التعافي".

وتجلّت محاولاتهم مؤخراً بإقناع المشاركين في الاجتماع المالي في بعبدا بفذلكة لغوية من خلال استخدام عبارة "منطلقاً صالحاً للتفاوض" للإشارة الى أرقام خطة الحكومة لتوحي هذه الفذلكة بأنه هناك اتفاق حصل على توحيد الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف بينما الواقع كان عكس ذلك تماماً.

وتقدم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بداية الاجتماع بكتابٍ رسميٍ يُفنّد فيه اعتراضه على أرقام الخطة رقماً رقماً، ويخلصُ الى وصف نتائجها بالكارثية على القطاع المصرفي والمودعين وبالتالي على كامل الاقتصاد اللبناني.

وهنا يجدر السؤال، أين الاتفاق؟ وهل بات مصير لبنان وانقاذه المالي والاجتماعي معلقاً على فذلكة لغوية لا تعني بجوهرها ومضمونها شيئاً على الاطلاق؟.

وقد أتى كتاب سلامة الذي أصر على تدوينه في محضر الاجتماع ليستعمله لاحقاً كبراءة ذمة من فضيحة أرقام "كارتيل" المستشارين وتداعياتها على الواقع اللبناني بكافة تفاصيله.

أما أبطال هذا "الكارتيل"، فهم شربل قرداحي، آلان بيفاني، جورج شلهوب، وهنري شاوول.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة