هكذا هدَّد وزيرُ الداخليّة بالإنسحاب من الجلسة

"ليبانون ديبايت"

تُفيدُ معلوماتٌ لـ"ليبانون ديبايت" أنَّ رئيس الحكومة حسّان دياب وثلاثةُ وزراءٍ هُمّ، وزير الداخليّة محمد فهمي، وزير الإتصالات طلال حواط، ووزير البيئة دميانوس قطار، صوّتوا ضِدَّ قرارِ تعيينِ محافظِ كسروان وجبيل بولين ديب قبل صدور المراسيم التطبيقية، فيما كان لافتًا تصويتُ وزير التربية طارق المجذوب الى جانب القرار الذي حصد نقمةً سنيةً من جانبِ "تيّار المستقبل".

وقد دارت مشادَّةٌ بين وزير الداخلية وعددٍ من الوزراء المؤيِّدين للتعيين، كادَ أن يؤدّي الى إنسحاب فهمي من الجلسة بسبب تمسُّكهِ بضرورةِ الإلتزام بالقانون.

وقد تلا وزيرُ الداخليّةِ أمامَ الحاضرين المرسوم الإشتراعي رقم 112 (قانون الموظّفين) حول صدور القانون رقم 50 المتعلِّقِ بإنشاءِ محافظة كسروان جبيل، مشيرًا الى أنّه "لتاريخهِ لم تَصدُر مراسيمٌ تطبيقيةٌ لهذا القانون، ولا مرسومُ تعديل تنظيم وزارة الداخليّة لإنشاءِ ملاكٍ إداريٍّ لكلٍّ من المحافظتين، كون المادة 13 في مفعول التعيين ونتائجه تنصُّ على أن لا يُعيَّنَ أحدٌ إلّا في وظيفةٍ شاغرةٍ ولها إعتمادٌ في الموازنة.

وأكد فهمي أنَّه كي يتمّ إستحداثُ محافظة كسروان جبيل يتطلَّب ذلك إستصدار مرسومٍ تطبيقيٍّ للقانون 50 وتعديل تنظيم وزارة الداخلية وهذا ما لم يحصل حتى الآن.

وذكّر فهمي أنه عام 2003 صدر القانون رقم 522 المتعلِّق بإنشاء محافظتين بعلبك-الهرمل وعكار. وعام 2004 صدر مرسومٌ تطبيقيٌّ رقم 11861 لهذا القانون. وعام 2010 صدر مرسومُ تعديل تنظيم وزارة الداخلية وإنشاءُ ملاكٍ إداريٍّ للمحافظتين. ولاحقًا عام 2014 تمَّ تعيينُ المحافظين بشير خضر وعمار لبكي. لكن بالرغم من ذلك طلب رئيس الجمهورية ميشال عون التصويت على القرار فنال 14 صوتًا من أصل 20 , مع العلم أنَّ وزيري المردة تغيَّبا عن الجلسة.