عدوان: لن نشارك في الحكومة المقبلة

رأى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، أن "مشهد التكسير والتخريب في وسط بيروت يُسيء للإنتفاضة ويضرّ بالإقتصاد ومن قاموا بهذه الأعمال وجوههم معروفة ويجب على القضاء التحرّك وإذا لم يحصل ذلك فعلى الدنيا السلام".

عدوان وفي مقابلة على قناة "mtv" ضمن برنامج "بيروت اليوم"، أشار إلى أنه "إذا لم يتحرّك القضاء بعد التخريب في وسط بيروت تكون الحكومة سقطت في الملف الأمني أيضًا وهناك مسؤولية تقع على وزيرة العدل للوصول إلى نتيجة"، معتبراً أن "وزيرة العدل امام مسؤولية كبيرة وعلى أصحاب المحال المتضررة في بيروت تقديم دعوى قضائية".

ولفت إلى أن "ما حصل ليل الخميس والجمعة ليس بهدف إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، منوهاً أنه "هناك اغلاط ارتكبتها الحكومة عبر اعتماد الأرقام التي من خلالها تم التفاوض مع وفد صندوق النقد الدولي، وبالتالي تقرر الاتفاق على ارقام موحدة تمر من خلال مجلس النواب وإلا الامر لن يمر".

وتابع عدوان، "اذا استمر الخطأ واذا استمرت الحكومة بهذه الأرقام فإن الحكومة لن تستمر وستسقط، والدولة تتصرف وكأنها مفلسة وتحاول شطب ديونها للمصارف ولن نقبل بتدمير النظام المصرفي".

وسأل: "كيف ينهض الاقتصاد من دون المصارف؟"، معلّلاً بأن "المصارف دينت المواطنين بقيمة 50 مليار واتت الحكومة لتقول ان نصف الـ50 مليار يجب شطبها وهذا امر لا يجوز".

ورأى عدوان، أن "خطة الحكومة وضعت من دون الاتفاق مع مصرف لبنان والمصارف وهذا خطأ كبير والحكومة لا تستطيع تحميل المودعين المسؤولية ولا تستطيع شطب ديونها، نحاسب حاكم المصرف والمصارف في وقت لاحق لكن التدمير الذاتي للمصارف لا يجوز".

وأضاف، "هناك قانون رقم 44 لمكافحة الفساد ووزيرة العدل تدرك ذلك والمشكلة هي في عدم تطبيق القوانين".

وأكَّد عدوان، "مقولة ان دياب مستقل سقطت واستغرب كيف سار حزب الله بهذه التعيينات بعد اعتراض نواب الحزب على التعيينات مراراً، وهناك مخالفة بتعيين مشموشي لأنها مراقب أول وليست بالفئة الأولى".

وإعتبر أن "الحكومة أسوأ مثال للإصلاح والتغيير ولا ثقة بهذه الحكومة وهناك حفلة ذهاب إلى المهوار بسرعة"، مشيراً إلى أن "الحكومة لم تفعل شيئاً لا في المعابر غير الشرعية ولا في ملف الكهرباء".

وتوجه عدوان إلى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، وقال: "يا دولة الرئيس دياب قل لنا من هم الذين قاموا بالانقلاب؟ هناك وزيرة عدل ووزير داخلية وعليك كشف الحقائق لمعرفة الحقيقة واي محاولة للانقلاب نحن ضدها ولم نقبل بأي عمل إلا من خلال المؤسسات".

وتابع، "الوضع الاقتصادي هو السبب في ارتفاع سعر الدولار وبالتالي علينا معالجة الوضع الاقتصادي وهناك مجموعة معقدة من المستشارين عليهم الرحيل". مشدّداً على أن "عملية ضخ الدولار ستحصل على حساب الأوليات كالقمح والمازوت وكلفة تهريب المازوت بلغت 239 مليون دولار في سنة".

ولفت عدوان إلى أنه "قبل ضخ الدولار يجب اقفال المعابر غير الشرعية منعاً لأي عملية تهريب الدولارات إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "البلد الآن بحاجة لكل دقيقة وتغيير الحكومة غير وارد انما بعد شهر او اكثر ممكن لكن الآن الأولوية لإنقاذ الاقتصاد".

وتابع، " نحن كـ"قوات" لا نريد أن نشارك في الحكومة المقبلة ونريد إنتخابات نيابية مبكرة والمعركة الأساسية هي معركة الجوع والإبتعاد عن المذهبية".

وختم عدوان لافتاً إلى أنه "عندما يقبل حزب الله وبري بالصندوق الدولي هذا يعني انهم مدركون تماماً لخطورة الوضع".