في سابقةٍ بتاريخ نقابة المحامين، إنتقدت هيئة المحامين في التيار الوطني الحر موقف نقيب المحامين ملحم خلف بدفاعه عن اشخاص عمدوا علناً الى شتم رئيس الجمهورية والتوجه اليه بعبارات نابية لا تمثّل الا مطلقيها.
وأعلنت الهيئة في بيان، ان "الدستور اللبناني يكفل حرية التعبير والحفاظ على كرامة الأشخاص واحترام مقامهم وموقعهم، ولا يمكن تحت شعار حرية التعبير التعرض لكرامات الناس، فكيف الحال اذا كانت الإهانة موجهة الى مقام رئاسة الجمهورية وكرامة الرئيس".
كما اعتبرت ان "ما حصل يوم الخميس الفائت من شتائم لموقع الرئاسة ولشخص الرئيس هو مخالفة فاضحة للقانون ابطالها شباب مغرر بهم تحت ستار الحراك والثورة".
وأكدت على "الدور الريادي لنقابة المحامين في بيروت في موضوع الدفاع عن الحقوق والحريات"، متمنيةً "الا تتحول النقابة من مقام للدفاع عن الحقوق الى ملاذ وملجأ لمخالفي القانون ولمن يتعرضون لرئيس الجمهورية".
وأكدت ان "الفرق شاسع وواسع بين حرية التعبير وبين التحقير الذي يشكل جريمة يعاقب عليها القانون".
بدوره، أصدر نقيب المحامين ملحم خلف بيان أشار فيه إلى أن "أعزائي اللبنانيّات واللبنانيين، زميلاتي وزملائي المحامين،أفهم تماماً وجعكم لأنّي موجوعٌ مثلكم مِن كلّ ما يحصل في البلد مِن إنهيارٍ وإهمالٍ وتقصيرٍ وخرابٍ، في مقاربة حقوقنا-وهي حقوق مرتبطة بمواطنتنا وكلّ اللبنانيين".
وأضاف، "أفهم تماماً غضبكم الذي تُفجّرونه -وعن حقّ- على المنابر، على وسائل التواصل الإجتماعيّ، في الطرقات، وهذا من أُسس الحريّات العامة، وحقّ التعبير وإبداء الرأي يبقى الحقّ المُقدّس الذي ناضل مَن سبقنا من أجله، ونتابع النضال سوية مِن أجل تحصينه وصونه من أي انقضاض مباشر أو مبطّن".
ولفت إلى أنه "لا أفهم أبداً أيّ تجاوز لهذا الحقّ، بإستعمال الشتائم والكلمات النابية. هذا الأمر مرفوض كليّاً. هذا الأمر مُخالف لأخلاق مُجتمعنا، مُخالف للأدبيات العامة، ولانتمائنا الحضاري، وللاقرار بالحقّ بالاختلاف، قبل أنْ يكون مُخالفاً للقانون. هذا الأمر يُحزنني لأنّه يُشوّه الصورة الصافية لمعاناتنا وأحقيّة مطالبنا وشجاعة نضالنا. الشتيمة لا تبني الأوطان بل تُهدّمها".
وتابع: "نبدي رأينا أيًّا يكن الاختلاف فيه مع الاخر، نبدي رأينا أيًّا يكن التباين مع الاخر؛ نبدي رأينا بكلّ حرية ومن دون خوف ومن دون ترهيب؛ نبدي رأينا بأخلاق مِن دون تجريح، نبدي رأينا بجرأة بكلّ قناعة وبقبول لرأي الاخر".
وأشار خلف، الى أنّ "الاختلاف في الرأي هو غنى ولا يُبعدنا عن بعضنا البعض لأنّنا سنبقى أبناء وطن واحد. الشتيمة تُسقط مَن يُطلقها وترتد على ذاته، ولا تطال الاخر، فالحفاظ على الرأي البنّاء والصورة البهيّة له، مهما علا سقفه، يبقى ضمانة بقاء المجتمع".
وطلب من الجميع، و"مِن موقعي، الإبتعاد كلّ البُعد عن إستعمال الشتائم في معرض التعبير عن المواقف والآراء، مع حرصي المُطلق على حرية التعبير وأحقيّة مطالب كلّ مؤمن بضرورة إعادة بناء هذا الوطن قبل فوات الأوان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News