أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء في بيت الكتائب في الصيفي، إلى أنه "نتوجه في هذه المناسبة لنؤكد على نقاط أساسية عدة، جزء منها يتعلق بالواقع الاقتصادي وهو الشق الأول، أما الشق الثاني فنتناول فيه الدعوة التي وجهت لنا لحضور لقاء بعبدا الخميس".
ولفت الجميّل إلى أنه "من واجب اي مسؤول اليوم أن يصب جهده على معالجة الازمة التاريخية التي يمر بها الشعب اللبناني"، مذكراً "بمعاناة الناس وبأن هناك مواطنًا يجوع ولا قدرة لديه على تأمين الطعام مع إنخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين".
وأضاف، "سعر الصرف انعكس على أسعار البضائع كلها دون إستثناء وكل الحاجيات باتت اسعارها مرتفعة، والبطالة ترتفع وأكثرية الشباب باتوا دون عمل والخرّيجون لا يجدون أي عمل كما ان الشباب غير قادرين على الزواج". مضيفاً، "لا مازوت في الاسواق فضلا عن ان مسألة الصرافين باتت خارج اي منطق، والسؤال: لماذا لا تتحمّل الدولة مسؤوليتها وتنظم عملية التحويلات والسحب بشكل رسمي؟ لماذا كل هذه الفوضى؟".
وسأل، "لماذا لا تتحمل الدولة مسؤوليتها وتنظم عمليات التحويلات والسحب بشكل رسمي بدلا من الفوضى التي تشهدها السوق والذلّ التي تفرضه على اللبنانيين".
ورأى الجميّل أن "الذل الذي نعيشه اليوم لم نره يوما والمشكلة الاكبر ان الدولة وبدل ان تعمل على حل المشاكل تصمت دون القيام بأي إصلاح أو قانون أو تنظيم، السلطة لا تقدّم اي اجوبة وجوابها الوحيد "عليكم ان تجوعوا وتموتوا وتتوجعوا بصمت" هذا جواب من الدولة البوليسية". مشيراً إلى أن "الدولة لم تجد اي جواب لجذب الاستثمارات لأننا إختلفنا مع الجميع بسبب من يريد أن "يقتل" الدول التي تدعمنا عادة بالاموال".
وتابع، "وزارات الدفاع والداخلية والعدل تجنّدت لوضع بوليس على الشعب الموجوع والجواب على الوجع بات من خلال اسكات المواطن، والدولة تسيطر على القطاع الخاص عبر بوليسها وتقمع الاصوات بالبوليس ونحن اليوم في عزّ الدولة البوليسة وممنوع على اي مواطن او طالب او قطاع ان "يفشّ خلقه"".
وشدَّد الجميّل على أن "الحلول التي نقترحها لم تأخذ بها السلطة والحل الوحيد بات بصندوق النقد الذي ذهبت اليه السلطة بثلاثة أرقام وهي جرصة للبنان ولا أعرف ما اذا كان صندوق النقد يأخذنا على محمل الجد".
وفيما خص الدعوة إلى اللقاء الحواري في بعبدا، أوضح الجميّل أنه "في ظل الدعوة إلى الاتجاه شرقا تأتينا دعوة من بعبدا للحوار بهدف التهدئة وحماية الاستقرار والسلم الاهلي، وهذه الدعوة اتت بعد اقفال كل الابواب والمطالبة بالذهاب شرقا نحو ايران وسوريا". لافتاً إلى أن "التهدئة كما أفهمها هي تهدئة الشعب الثائر والذي يرفض الواقع أما إن كانت تهدئة منّا للمنظومة القائمة فهذا أمر لا نريده لاننا ندعو الى تغيير المنظومة".
وأكَّد على أن "الحل بالنسبة لحماية الاستقرار يكون من خلال تطبيق القانون وتوقيف المخلين بالامن وليس الدعوة الى حوار"، معتبراً أن "عنوان الحوار في غير مكانه وندعو الرئيس عون إلى ان يدعو الى حوار حول المسائل التي تنقذ الواقع الذي نتخبط فيه".
وأعلن الجميّل أنه " نريد حوارًا حول موضوع السيادة وضبط السلاح ووضع كل بندقية بتصرف الجيش ورفض اي منظومة عسكرية خارج اطار الدولة وحصر السلاح بيد الجيش ومستعدون لتلبية اي حوار حول هذا الموضوع، فليكن الحوار حول اعادة انبثاق السلطة واعادة القرار للناس عبر انتخابات جديدة وحكومة مستقلة فالسلطة الحالية غير قادرة".
وقال: "نريد حوارا حول استعادة لبنان لموقعه، فهل نريد لبنان معزولا او ساحة للتلاقي؟، نريد حوارًا حول هذه العناوين وليس حوارًا يدعو الشعب الى السكوت ومستعدون لتلبية حوار حول المواضيع التي هي اسباب المشكلة لا حوار "لموت عالسكت".
وشدَّد الجميّل على أنه "نحن اهل الحوار ولكن في هذا الظرف الصعب لا يمكن الا ان نعالج المشاكل الاساسية لا ان نهرب الى الامام ونشارك في عملية اسكات اللبنانيين، متمنياً "على الرئيس عون ان يضع الامور الاساسية على الطاولة ونحن اهل الحوار ومن دعاته ونحن من طالبي السلام وان يكون البلد حضاريا وان تلتقي الناس مع بعضها البعض ولا يمكن الا ان نضع المشاكل الحقيقية على الطاولة لا اسكات الشعب او تخديره او ان ننسيه واقعه المرّ".
وتابع، "الهجرة ليست مسيحية فقط بل كل مواطن يريد ان يعيش بأمل، وآسف ان يكون في محيطي من يعيش اليأس، فهل نجاوب عن ذلك بحديث عن التهدئة؟"، لافتاً إلى أنه "ما نعيشه هو نتيجة الاستهتار وقلة المسؤولية وعدم الارادة بالتحرر، واستعادة السيادة هي الباب لكل الحلول"، معتبراً أنه "بدل رفع الدعم عن البنزين والطحين فليوقفوا تهريبهما".
وأشار الجميل إلى أن "استيراد الفيول زاد ونحن ندفع الثمن ليُباع في سوريا والدعم يستفيد منه السوريون فهل هذا الامر يجوز؟، نحن الدولة المفلسة ندعم المواد لتستفيد منها دول اخرى؟!، مشدّدا على أن "من يمنع ضبط حدود الدولة اللبنانية بأوامر من حزب الله والجيش يعلم بكل المعابر لكن الدولة تأمر الجيش بعدم اقفالها بطلب من حزب الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News