"ليبانون ديبايت"
تقدم أربعة أعضاء من مجلس أمناء الثانوية الوطنية الأرثوذكسية - مار الياس - في الميناء (الدكتور طوني غريب - الدكتور وليد مبيض - المهندس ابراهيم محفوض والقنصل العام مارك غريب)، باستقالاتهم بسبب عدم قبولهم بعضوية شاهدة للزور وحامية لتسلّط بعض المستفيدين.
وتوجهوا برسالة الى متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس افرام كرياكوس، جاء فيها:" سلام وبعد، نشكر ثقتكم بنا وحرصكم على استمرار رسالة الكنيسة عبر الخدمات التربوية والتعليمية التي تقدمها كافة المؤسسات الكنسية، لا سيما التربوية منها، وعلى رأسها الثانوية الوطنية الأرثوذكسية - مار الياس - في الميناء، والتي أخترتنا لنكون من بين أعضاء مجلس أمنائها".
وأضافوا:"لقد سلكت المناقشات خلال الاجتماعات السابقة مساراً إيجابياً اعتقدنا معها أن الأمور قد وصلت الى ما نراه من المسلمات التي لا يجوز التردد في اعتمادها ومضيعة الوقت في اعادة مناقشتها وتوضيحها، فقد أضعنا ما فيه الكفاية من الوقت في مناقشة الأمور المتعلقة بتثبيت عدد أعضاء مجلس الأمناء على الرقم 12، كما أضعنا مزيدا من الوقت في مناقشة وصياغة دور نائب الرئيس أو المقرر او المنسق او الكاتب، كما استنزفنا الوقت بمناقشة شرعية حضور المدير او عدم حضوره، مع غيره من المساعدين، لكافة اجتماعات مجلس الأمناء، لا سيما الاجتماعات التأسيسية مع انطلاقة عمل مجلس الأمناء، ناهيك عن الوقت الذي تم صرفه لمناقشة الحجم الخيالي لراتب المدير في عز تعثر هذه المؤسسة التربوية وفي عين العاصفة الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد".
وأشاروا الى أن "بعد أن وصلنا الى مرحلة الغوص الجدي في اعداد الخطط والمشاريع والبرامج الكفيلة بدفع عجلة انطلاقة الورشة الإصلاحية في المدرسة وبعد أن تواصلنا مع العديد من الجهات المانحة، المحلية والدولية، لتأمين المساعدات العينية والمادية المشروطة بتزامنها مع الورشة الإصلاحية، تفاجأنا في الأمس بطرح يصلنا من قبلكم تطلبون منا فيه نقض كل المسلمات التي سبق وكنا قد اتفقنا عليها، أن لجهة رغبتكم بحضور المدير لكافة اجتماعات مجلس الأمناء، أو لجهة تمليكم علينا بعدم البت والتقرير بالراتب الخيالي للمدير، او لجهة عدم الإسراع في تقديم أية دراسة إصلاحية لتعديل أو تغيير الهيكلية التربوية القائمة والادارية المعتمدة في المدرسة قبل نهاية السنة الدراسية الاختبارية 2020
2021".
وأضافوا:"لذلك نستغرب، يا صاحب السيادة، اصراركم على هكذا طروحات، مما يعيق اندفاعة عمل مجلس الأمناء مع انطلاقة العام الدراسي القادم، لا سيما وأننا لم نلمس بوضوح المبررات التي دفعتكم إلى اعتماد مثل هذه التوجهات، خاصة وأن ما قد استنتجناه حتى الآن، من خلال التقارير الإدارية والمالية التي ارسلها إلينا المدير، تشير بوضوح إلى نسبة الإهمالين الإداري والمالي، وتقودنا بعفوية مطلقة الى مكامن الهدر والتسيب لدى طغمة متسلطة ومستفيدة اعتادت، منذ سنوات طوال، على العيش بطفيلية مكشوفة على التطبيق الإجتهادي للقوانين المرعية الإجراء، دون الأخذ بعين الاعتبار بروحية المشرع ودون الالتفات إلى الرسالة النبيلة للكنيسة الشاهدة فالمدرسة منهوبة بكل ما للكلمة من معنى، عبر التلاعب الخفي على حبال القوانين، ومعالجة هذه الامور تتطلب تدخلا سريعا متقنا كي لا يتضخم الورم وتستحيل المعالجة".
وتابعوا:"إننا نرى انفسنا غير قادرين على متابعة خدمتنا في حال لم تعالج كافة هذه الهفوات المضللة، لذلك نرى انفسنا مضطرين لتقديم استقالتنا من المهام الموكلة لنا سائلين الله أن يلهمكم للمضي قدما و تصحيح المسار والسلام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News