شدد رئيس الحكومة حسان دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا على أن ""من الواضح أن الضغوط على الحكومة تتزايد، سواء على المستوى السياسي أو على الصعيد الاجتماعي والمالي والاقتصادي".
وقال:"من المؤسف أن بعض الناس يتمنى انهيار البلد اقتصادياً ومالياً، ويعمل لمنع أي مساعدة عن لبنان كما أنهم يحاولون تعطيل خطة افتتاح المطار غداً، ويروّجون لأخبار كاذبة مفادها أن الدولة قد حدّدت مبلغاً معيّناً مسموحاً لدخول الدولار إلى لبنان مع الوافدين".
وأضاف:"بالفم الملآن، مسموح للمسافرين إدخال دولارات بقدر ما يشاؤون، ولن يمنعهم أحد، لا بل إننا ندعو المغتربين اللبنانيين الذين سيأتون إلى لبنان أن يحملوا معهم دولارات لمساعدة أهلهم ومجتمعهم، وألّا يصدقوا الشائعات الصادرة عن بعض الأبواق السوداء".
وشدد على "أنني أستغرب انعدام الاحساس الوطني عند البعض، وعملهم على زيادة الضغط المالي على لبنان واللبنانيين، بما يتناسب مع مصالحهم السياسية وحساباتهم الشخصية"، مشيراً الى أن "دول أخرى تعرضت عملتها الوطنية لضغوط أمام الدولار الأميركي، تحدّت الشعوب تلك الضغوط، وباعت الدولارات لتحمي عملتها الوطنية، وتؤكّد التزامها الوطني بمعزل عن الخلافات السياسية. ما يحصل في لبنان هو العكس".
واعتبر أن "بعض الناس يستغلون الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتجارة بالدولار ورفع سعره في السوق السوداء التي لا يتجاوز حجمها الـ10 بالمئة من حجم التداول الفعلي بالدولار الأميركي"، لافتاً الى أن "ما يحصل هو تضخيم الأزمة عبر الأخبار الكاذبة، وتجويع الناس، وقطع المازوت، والخبز، والكهرباء، والمواد الغذائية لحسابات سياسية تافهة أمام مصلحة البلد واللبنانيين".
وأكد أن "ما يحصل معيب بحق كل اللبنانيين وعلى اللبنانيين أن يدركوا جيداً من يحاول تجويعهم، ومن يحرّض، ومن يرتكب المعاصي والكبائر بحقهم".
وأضاف:"على كل حال، الحكومة اتخذت إجراءات عديدة لحماية الناس على المستوى الاجتماعي، وهذا الأسبوع سنستكمل توسيع لائحة المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية التي ستدعمها الحكومة، لفكّ الارتباط بين سعر الدولار وبين أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ونكون قد وضعنا حدّاً لموجة الغلاء وتحكّم التجار بالأسعار بحجة ارتفاع الدولار.
سنتابع هذا الموضوع بدقّة، ونعلن عن المواد المدعومة وهي أكثر من 250 نوعاً من المواد الغذائية والاستهلاكية".
وشدد على أن "الدولة تدفع من اللحم الحي لتخفيف وطأة الأزمة عن اللبنانيين وبالمقابل، على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته تجاه النازحين السوريين وتكاليف تأمين الخدمات الحياتية من كهرباء ومياه وبنية تحتية".
وأضاف:"دعونا نكون واضحين، لن نستطيع تحمل تكلفة عبء النازحين السوريين، وسندرس الخيارات المتاحة لتخفيف أعباء كثيرة هي من واجبات المجتمع الدولي الذي يطيّب خاطرنا بكلام وإشادة بالجهود التي يبذلها لبنان بملف النازحين، وفي الوقت نفسه يتفرّج على معاناتنا وظروفنا الصعبة ولا يساعدنا. حان الوقت لوضع هذا الأمر على طاولة النقاش".
وفي شأن ملف المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، شدد على أن "بالنسبة لنا، سيادتنا الوطنية مقدّسة وسنحافظ عليها بكل الوسائل المشروعة ولا تنازل عن أي حبة تراب ولا نقطة مياه من ثرواتنا، ونقطة على السطر".
وقبيل انتهاء مجلس الوزراء، شدد دياب على "أننا ملتزمون بخطة الحكومة بأرقام الخسائر ونبحث الآن في كيفية الخسائر بالتواصل مع حاكم مصرف لبنان والقطاع المصرفي ووزير المال حتى نجد السيناريو المناسب وليس هدفنا تركيع القطاع المصرفي او مصرف لبنان ولن يدفع المودعون الثمن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News