توجهت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في بيان، إلى "المواطنين في منطقة بنت جبيل ومحيطها، الذين يعانون منذ فترة ليست بقصيرة من انخفاض التغذية بالمياه (كما معظم أقضية وبلدات الجنوب)".
ولفتت إلى أن "مقتضى الحقيقة والوقائع الجلية التي يعانون منها كما تعاني منها المؤسسة تماما من انقطاع وتقنين قاس للتيار الكهربائي ومن ندرة مادة المازوت في الأسواق وإنخفاض القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، قد زادت من الأعباء والظروف الضاغطة على المؤسسة كما هي عليهم ما أدى الى انخفاض التغذية بالمياه الى هذا الحد".
ولفتت المؤسسة المواطنين إلى أن "جملة من الأمور زادت من تفاقم الأزمة والتي يلحظونها ويلمسونها بشكل مباشر منذ أزمة كورونا واعلان التعبئة العامة من قبل الحكومة، وهي:
1- تدفق الى الجنوب بمحافظتيه وأقضيته كافة، أعداد كبيرة من المواطنين القاطنين خارج بلداتهم وقراهم.
2- الأزمة الناتجة عن التقنين الكهربائي القاسي والتي طالت خطوط الخدمات التي تستفيد منها محطاتنا بشكل غير مسبوق.
3- أزمة ندرة المازوت بشكل عام وعدم توفره في الأسواق.
4- دخلنا المرحلة الأصعب والأشد قسوة علينا وعليكم مع بداية موسم فصل الصيف الذي يشهد عادة شحا في المياه من جهة وازديادا في الاعطال وزيادة قاسية في التقنين الكهربائي.
4- قامت العديد من البلديات والعائلات بالتوجه نحو الزراعة المنزلية والموسمية في مناطق بعيدة عن مصادر الينابيع والانهار ما أدى إلى استخدامهم مياه الشفة الموزعة من قبل المؤسسة في ري المزروعات، وهو أمر خارج صلاحيات ومهام وحسابات مؤسسة مياه لبنان الجنوبي ما ادى الى هدر كبير في المياه الموزعة".
وذكرت المؤسسة أنها "أطلقت منذ فترة مشاريع تأهيل محطة الطيبة (المشروع) ومحطة الطيبة (نهر الليطاني) وخطوط الجر والدفع والتوزيع المرتبطة بها، وكانت قد بدأت ايضا مشروع توسيع وتطوير محطة الوزاني لزيادة الكميات التي يتم ضخها الى منطقة بنت جبيل ومحيطها، وهي لم تألو جهدا ولم توفر فرصة أو امكانيات الا ووضعتها لتحسين الخدمة وزيادة الكميات التي يتم ضخها للمشتركين في تلك البلدات".
وإستغربت المؤسسة "أن يتم رمي كل مشاكل "البلد" والظروف التي يمر بها على كاهلها وتحميلها مسؤولية مشاكل وأزمات خارجة تماما عن إرادتها، فلا مؤسسة المياه هي مؤسسة كهرباء ولا هي شركة محروقات ولا هي بقادرة في الوقت الحالي والظروف المالية الصعبة على شراء العديد من القطع والتجهيزات بسبب الفارق الكبير في سعر الصرف وإنخفاض القيمة الشرائية للعملة".
وسألت، "لمصلحة من رمي الاتهامات والافتراءات وتحميلها مسؤولية إنقطاع خدمات هي ليست من مهامها وصلاحياتها وتستغرب في الوقت نفسه أن يتصدى "المطلعون" و "العارفون" لشن الحملات عليها وهم الأخبر والأدرى بواقع الحال".
وإعتبرت المؤسسة أنه "كان الاجدى بهم اللجوء الى التعاون والتنسيق مع المؤسسة للتواصل مع مؤسسة الكهرباء والمؤسسات المعنية بتأمين المحروقات وكل ما من شأنه تخفيف ضغوط هذه الأزمة على المواطنين بدل إستغلالها لممارسة ضغوط على المؤسسة لا تحل مشكلة ولا تفك أزمة عن كاهل المواطن المكوي بنيران الأزمات من كل حدب وصوب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News