"ليبانون ديبايت" يكشف ما دار في لقاء الراعي ووفد التيار

"ليبانون ديبايت"

بالشكل كان لافتاً وفد "لبنان القوي" الى الديمان أمس بمستوى الحضور واستبقاء البطريرك الراعي للوفد على مائدة الغداء، وقد ضم رئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل وأمين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق منصور بطيش ومستشار باسيل انطوان قسطنطين.

وعَلم موقعنا أن المحادثات كانت عميقة وبنّاءة وجرى خلالها التأكيد على تاريخية الحياد اللبناني كجسر بين الشرق والغرب ساهم بإرساء ثقافة جديدة في هذا الشرق المتخبط بصراعاته الطائفية والعرقية والمذهبية قامت على التنوع وقبول الآخر والتفاعل الايجابي ضمن المحيط، فحافظ لبنان لفترة طويلة من خلال هذا الدور، على استقراره قبل تغلّب العوامل الاقليمية والدولية على العامل اللبناني الداخلي.

كما عَلم "ليبانون ديبايت" أن باسيل فنّد للبطريرك العوامل الخارجية في الواقع اللبناني طارحاً معالجتها من خلال حوار وطني يهدف الى استعادة القناعة الوطنية بممارسة هذا الدور التاريخي على خلفية ان الحياد يتكوّن من خلال قناعة وطنية مشتركة لا من خلال الفرض.

من جهة اخرى، جرى التطرق الى اللامركزية الادارية الموسّعة التي وردت في الطائف، لتكون عنواناً اساسياً للمتابعة في المرحلة المقبلة، كونها تعزز السلطات المحلية واستقلاليتها وتعزز نمو المناطق كافة.

وعَلم الموقع أن البطريرك وصف كلمة باسيل بعد اللقاء بأنها تشكل "خارطة طريق عملانية لتحقيق الهدف"، كما كان قد تطرق الى الخلاف على الأرقام في خطة الحكومة بالقول: "ابراهيم عم ياكول عصي عنّا " قاصداً النائب كنعان.

وأفادت المصادر أنه اتفق على ان يكون هناك آليات متابعة للقاء في الأسابيع المقبلة ولعدد من الملفات ذات الصلة مع البطريرك.