نظَّم المجلس البلدي في غلبون، لمناسبة المئوية الاولى لولادة لبنان الكبير ندوة في قاعة المحاضرات في مبنى البلدية بعنوان "أي لبنان نريد"، تحدث فيها وزير الداخلية السابق زياد بارود.
وتحدَّث بارود في مداخلته عن "نشأة دولة لبنان والمراحل العصيبة التي مرّت على هذا الوطن منذ 1920 حتى 2013"، لافتًا الى "ان معدل الاستقرار لم يتجاوز 3 الى 4 سنوات"، مُشيرًا الى "انّ ملامح الكيان اللبناني كانت واضحة فتحولت الى دولة".
ورأى "ان ما يحصل في الشارع منذ 17 تشرين الثاني الماضي حتى اليوم لا يمكن لاحد الا التوقف عنده في ظل ما نطرحه عن اي لبنان نريد"، مُعتبرًا "ان ما حصل لم يكن اعتراضا على حكومة معينة بل اعتراضا على حالة قائمة منذ مئة عام حيث اننا لا نستطيع ان نستمر بالوضع كما هو القائم".
واشار الى "ان الشباب اليوم بطرحهم السؤال اي لبنان، فإنهم يؤكدون انهم يريدون لبنام الذي يشبه طموحاتنا ويعطينا الضمانة ونوعية الحياة التي نحفظ الكرامة الانسانية". ورأى "ان طرح اي حكومة اليوم هو ان تجعل المواطن يعيش بكرامة وتأمين الحد الادنى من الطبابة والعلم وبيئة سليمة وهذه هي الاساسيات".
واعتبر بارود "ان دعوة الشعب الى الانتخابات النيابية المبكرة مطلب مشروع ويجب عدم تخوين المطالبين به"، لافتًا الى انه "اصبح في لبنان تغيير في المزاج الشعبي وعلى المسؤولين الاستماع اليه"، وأكّد "ان المسؤول في السلطة ينجح عندما يستمع الى مطالب الناس ولا يتجاهلها ، لان هناك صدقا في ما يطالبون به".
وتحدث عن "أهمية التنوع في المجتمع اللبناني"، مُشددًا على "اهمية احترام الاقليات السياسية والثقافية والفكرية وليس فقط السياسية".
وسأل بارود: "ما الذي يمنع الذهاب الى الاستفتاء مع الضوابط المطلوبة لحماية الاقليات فنعزز عندها اكثر مشاركة الناس في خياراتهم". واعتبر ان "امراض البلد اصبحت بحاجة لجمعية اطباء لايجاد العلاج لها ولم يعد في استطاعة الفرد القول انه قادر وحده على ايجاد هذا العلاج كما انه لا يحق لاحد التفرد بالعلاج"، مؤكدا انه لا يستطيع احد فرض رأيه على الاخرين في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News