المحلية

الثلاثاء 21 تموز 2020 - 14:09

حملةٌ "مُنسّقةٌ" تستهدف رياض سلامة!

حملةٌ "مُنسّقةٌ" تستهدف رياض سلامة!

"ليبانون ديبايت"

أكَّدت مصادر مصرفية واسعة الإطلاع أن حملة سياسية وإعلامية جديدة منسقة بدأت بوادرها تلوح في الأفق مستهدفة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعدما فشلت كل المحاولات السابقة لإخضاعه وإخضاع القطاع المصرفي للاعتبارات والمصالح السياسية والحزبية والفئوية المعروفة.

وبحسب المعلومات المتوافرة فإن خصوم سلامة السياسيين الذين يعتبرونه "خطراً" على مشاريعهم وطموحاتهم الحزبية والشخصية سيلجأون الى الإعلام المحلي والخارجي والى جهات سياسية وحزبية تنتمي الى مدراس سياسية واقتصادية يسارية والى معسكرات إقليمية ودولية معروفة بولاءاتها وتبعياتها، والى استغلال ما يمكن استغلاله من السلطات المحلية في لبنان لشنّ حملة جديدة على حاكم مصرف لبنان بهدف محاولة إزاحته بعدما فشلت محاولات احتوائه من خلال التعيينات والضغوطات المباشرة وغير المباشرة عليه شخصياً وعلى الأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية والنقدية والاجتماعية.

وتشير المعلومات الى أن حاكم مصرف لبنان تمكّن من احتواء كل الهجمات التي تعرّض لها، وهو انتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة بناء الأسس المطلوبة لاستعادة المبادرة في المسارات المالية والاقتصادية والنقدية على الرغم من التأثيرات السلبية للمسارات السياسية التي تعتمدها الحكومة في تعاطيها مع الأزمة ومتطلبات الحلول.

ويبدو أن رياض سلامة الذي نجح في إدارة الأزمة بالحدّ الأدنى من الإمكانات مانعاً الانهيار الشامل والقضاء النهائي على المقوّمات التي يمكن أن تسمح للبنان بإعادة النهوض مستقبلاً، قد أثار سخط الجهات السياسية والحزبية التي تسعى الى تدمير كامل لهذه المقومات بهدف الانتقال بلبنان من نموذجه الاقتصادي التاريخي الى نموذج جديد من الإفقار والجوع والعزلة العربية والدولية.

وقد اصطدم الساعون لإزاحة رياض سلامة عن حاكمية مصرف لبنان بنجاحه في تأمين الحد الأدنى من مقومات الصمود الحياتي والمعيشي للبنانيين من خلال خطة دقيقة حالت دون استنزاف احتياطات المصرف المركزي من العملات الصعبة، والأهم الحدّ من استخدام الدعم الذي يؤمنه المصرف للتهريب ودعم الاقتصادات الموازية التي تديرها جهات سياسية وحزبية معروفة الولاءات الخارجية.

ولعلّ أكثر ما يدفع بالحملة على رياض سلامة قدماً هو تصديه لمحاولات التحايل على العقوبات وإصراره على الحفاظ على القطاع المصرفي من خلال حماية أسسه سواء بمنع تعريضه للمخاطر الخارجية، أو بالمبادرة الى التحضير لإعادة هيكلته على نحو علمي حديث لا وفقاً لاعتبارات انتقامية وعشوائية وعقائدية وأيديولوجية ومصلحية معروفة المنطلقات والأهداف.

فما عجزت عنه الحكومة بمكوّناتها السياسية والحزبية، يقوم به رياض سلامة منفرداً... وما سعت الحكومة إليه من خلال التعيينات في حاكمية مصرف لبنان أحبطه رياض سلامة من خلال إدارة مالية ونقدية علمية وواقعية لا يمكن لمعاونيه الجدد التّنكر لها أو رفضها لأن مثل هذه التصرفات ستقلب السحر على الساحر وتظهر للملأ حقيقة ما يضمره السياسيون للبنان واقتصاده وشعبه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة