اخر صفحة

الخميس 30 تموز 2020 - 12:50

افرام: نحن لسنا في حصار بل أفلسنا!

افرام: نحن لسنا في حصار بل أفلسنا!

إستضاف حوار بيروت من لبنان الحر رئيس لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النائب نعمة افرام، في الندوة الاقتصادية الـ349 تحت عنوان صمود القطاع الصناعي والقطاعات الانتاجية ووقف الهجرة من إعداد وتقديم ريما خداج حمادة.

وأكّد افرام، أن "أساس حماية لبنان الحياد وعلينا ترتيب الأولويات الإنقاذية وفي مقدمتها تلك الإقتصادية والإجتماعية، ونحن لسنا في حصار بل أفلسنا ولم يعد يثق أحد بتسليمنا المال وهنا المشكلة".

ولفت الى أنه "ليس في لبنان من خاسر ورابح بل لبنان في مساحة رمال متحركة ونحن من المعنيين في حمايته عبر مساحة تلاقي بالحياد بدل احتضانه لصراعات المحاور .وتساءل كيف يمكن ان يساعد كائن من كان لبنان في ظل ادارة فاسدة؟ وهل يعقل ان هناك من احترف ويستمر في اضاعة الوقت وهدر الموارد ويؤكد على احترافيته في الشحادة فهل يمكن للشحاد ان يكون حرا؟للاسف اعتدنا على الاتكالية وارفض اي مساعدة قبل انجاز الاصلاحات مستشهدا بكلام وزير الخارجية الفرنسي لودريان الذي طالب بالاصلاحات فيما اهل الحكم مختلفون على الخسائر وهذا قاتل هذا، واعتبر افرام ان صندوق النقد أساسي جداً".

وأشار افرام إلى أن "الفارق الواضح بين توجه الشعب اللبناني والدولة اللبنانية التي لا تعمل لمصلحة الشعب وبعد خمس سنوات ستظهر خسائر بقيمة٥٠مليار دولار، وعن تقييمه لاداء الرئيس حسان دياب، أوضح" أنه يعمل بجهد ومن قلبه الا انه عاجز عن تنفيذ ما يسعى اليه ومع ذلك فقد حقق بعض الاهداف. كما ان هناك فريقا سياسيا يرغب بانهيار الحكومة مقابل فريقٍ آخر يرغب باستمرار الحكومة دون تحقيق النجاح الكبير ،" مؤكدا على"أن الحكومة الحالية تجسد النموذج الأقرب الى التكنوقراط ونجاحها اذا حصل سيمنع العودة الى شكل الحكومة السابقة وهو ما لا ترغب به الجهات السياسية فتحاول عرقلة عمل حكومة الرئيس دياب".

كما وشدّد على أن "سبب الإنهيار التام هو جمهورية الوزراء الذين يمتلكون السلطة في مجال أخذ الخطوات التي يرغبون بها مما يؤدي الى تفوق السياسة على الاحتراف والعلم في لبنان مطالبا باقتراح تعديل دستوري يعدل في صلاحيات الوزراء، ففي لبنان يجب تحسين الحالة العميقة وبناء الدولة على إصلاح ذاتها مع ضمان الرقابة على عملها، مضيفاً الهجرة هي الواقع الذي يعكس فشل الدولة بحيث بات اللبناني يبحث عن بلد آخر ووقف الهجرة يكون بالامل في الصمود وكل ذلك كانت نتيجة الحوكمة العاطلة والطبقة السياسية التي فشلت في بناء بلد".

وفي حديثه لحوار بيروت أكد افرام ، أن "نقطة ضوء الامل الوحيدة منذ خمس سنوات هو طرح البطريرك الراعي للحياد وهذا يفتح لنا الطريق أمام الإستقرار والإزدهار، وتابع :"اراهن أنه حتى المعترضين على الحياد الآن حين يفهمونه سيقبلون به خصوصاً وأنه له المردود المباشر على ديمومة لبنان كبلد فإما حياد لبنان أو لا لبنان".

وكشف عن أهمية فكرة صندوق التعافي موضحاً بعض النقاط، فقال: "من كان يدير الصناديق السابقة ليس موجودا اليوم في المشروع لذا فالفريق المسؤول مستقل كما سيدير مؤسسات الدولة لتامين الخدمات المطلوبة للمواطنين وكذلك سيدعمها من اجل اعادة النهوض بها واسترداد اموال الناس، مضيفاً سيتم مطالبة السياسيين باسترداد الاموال المنهوبة ان لم تتم الموافقة على تعيين مستقلين على رأس الصندوق، كما ونحن بحاجة الى تغيير النمط الاقتصادي والمالي المتبع (system) وليس النظام الحر،فالاقتصاد اللبناني يعتمد على الصناعة بحيث يشكل الناتج المحلي الصناعي ١٠ مليار دولار مع تصدير ٢ مليار دولار فاذا ضاعفنا الناتج سياتي بال fresh moneyالى لبنان بكميات كبيرة ما يوفر العديد من فرص العمل.وهذا يتطلب تحسين البنى التحتية.لذا،نحن مقبلون على ثورة علمية كبيرة ولدي ثقة بالجيل الحالي."

وإستغرب افرام تحميل مسؤولية فساد البلاد للنظام الاقتصادي الحر مع إهمال دور الطبقات السياسية والنمط الاقتصادي السائد بإيصال الوضع الى ما هو عليه، فاللبنانيون مؤمنون بالنظام الاقتصادي إلا أنني أرغب بتغيير النموذج المتبع لدعم الصناعة مع الحفاظ على المجالات القائمة، مشدداً على أن "الأساس هو بناء الاوطان فحوالي ٩٥٪من الحزينين في لبنان سبب حزنهم هو الفشل في بناء لبنان،كما أن الحماية تشكل القاعدة الاساس في عملية بناء الوطن ما يتطلب النمو الإقتصادي عبر إستثمار الطاقات، لذلك علينا تغيير النظام التشغيلي في لبنان وليس النظام الاقتصادي الليبرالي الحر والذي شكل هوية لبنان منذ التاريخ القديم للبلاد."

وشدّد خلال الندوة على ضرورة الحفاظ على القطاعين التربوي والاستشفائي شاكراً وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على دعم المدارس الفرنسية، إلا أنه "يبقى علينا العمل على حماية المدارس اللبنانية التي شكلت فخر لبنان منذ اربع مئة سنة حتى اليوم وأمنت قدرة على صمود اللبنانيين. هذا ولفت افرام الى اهمية التوجه نحو الزراعة والصناعة لانه سيساهم في ايجاد فرص عمل جديدة، وهذا يتطلب مشروعا كبيرا ما يتطلب تعاون بين الوزارات. وكذلك مشروع الزراعة اساسي في لبنان."

ووجّه افرام التحية الى الزعيم وليد جنبلاط على مبادراته الناجحة والنموذجية في الجبل، وعلى ما قام به من مشاريع زراعية في جبل لبنان، مضيفاً:"يجب تشجيع الجميع على التوجه نحو قطاع الزراعة. فنمط الحياة في لبنان سيتغير. لذا يجب العمل على الإصلاح لتسليم الاجيال القادمة بلدا أفضل كي لا نكون من أحقر الأجيال."

وأكّد على ضرورة "التقليل من الإستيراد مع تامين الاعلاف في لبنان من خلال إنتاجها محلياً، لذا يجب على الشباب اللبناني الاستفادة من الظرف للبدء بمشاريع صناعية جديدة وانتاج المواد الاولية المطلوبة للتعويض عن الإستيراد، والدعم مطلوب بطريقة ذكية ودقيقة لمنع التهريب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة