دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال كلمة مباشرة حول إنفجار مرفأ بيروت، "الشعب اللبناني الى محاسبة المحطات التي حرضت وسعت الى دفع البلد الى حرب أهلية"، لافتاً إلى أن "هناك استغلال سياسي للحادثة ونحن مصرون على ان اللحظة الحالية ليست لحظة محاسبات سياسية وحزبية".
واضاف، "الفترة الحالية هي للملمة الجراح ونحن لدينا لاحقاً القدرة على الرد واثبات ان هناك من يعيش في سراب وأوهام، ويجب ان لا يسمح خلال التحقيق لحماية أحد أو اخفاء الحقائق عن أحد، ويجب انزال العقاب العادل بكل من يثبت تورطه بعيدا عن أي حسابات او انتماءات".
وأكَّد نصرالله أن "الحقيقة والعدالة يجب ان يسيطرا على التحقيق والمحاكمة"، معتبراً أن "إذا الدولة اللبنانية بكل سلطاتها لم تستطع بهذا الملف أن تصل إلى نتيجة في التحقيق والمحاكمة يعني لا يوجد أمل ببناء دولة".
ورأى نصرالله أنه "يمكن اشراك الجيش اللبناني الذي يقول الجميع انهم يثقون به للتحقيق، وهذه الحادثة لا يمكن أن تنسى أو التغافل عنها ويجب أن تُعرف فيها الحقيقة ويُحاكم المسؤول عنها من دون أي حمايات وإلاّ هناك أزمة نظام ودولة وكيان".
وتابع، "أدعو الدولة اللبنانية إلى أقصى جدية وحزم حتى تعطي الطبقة السياسية أملاً للشعب بأن تقوم دولة على قاعدة الحقيقة، والمقاومة بصدقيتها وثقة الشعب اللبناني بها وبموقعها الوطني والاقليمي أكبر من أن ينال منها بعض الظالمين الكاذبين والمحرضين والدافعين للحرب الأهلية وسيفشلون".
ولفت نصرالله إلى أن "طريقة التعاطي لا يجوز أن تُطيّف وتُمذهب نحن أمام حادثة وطنية ومأساوية بإمتياز وكيف تتعاطى معها الطبقة السياسية له ناتج مصيري هو أن الشعب يستطيع على ضوء التعاطي أن يحسم إن كان هناك دولة أم لا، والتعاطي الدولي مع الحادثة هو فرصة ولا يجوز تضييعها ويجب أن نبحث عن الفرص التي ولدتها".
وأضاف، "أقول لكل الذين فتحوا معركة معنا ومع محور المقاومة انطلاقًا من هذه الحادثة لن تحصلوا على أي نتيجة، وهذه المقاومة بمصداقيتها وبثقة الشعب اللبناني بها وبأدائها وبقوتها وبموقعها القومي والاقليمي هي أعظم من أن ينالها بعض الظالمين والكذابين والساعين للحرب الاهلية وطالما سعوا لذلك وفشلوا وسيفشلون".
وشدد نصرالله على أنه "يمكننا الخروج من هذه الأزمة أقوى وأشد وأكثر عزماً على الانتصار".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News