خصّص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته اليوم الخميس، لمتابعة عمل عدد من الوزارات بعد دخول الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال، بهدف "تفعيل عملها، لا سيما تلك التي على تماس مباشر مع المواطنين".
وفي هذا الاطار، ترأّس عون قبل ظهر اليوم الخميس في قصر بعبدا، اجتماعاً حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية وليد خوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري، خصّص "للبحث في التطورات المتعلقة بتفشي وباء "كورونا"، في ضوء ارتفاع عدد المصابين في خلال الأيام الماضية وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تمدده".
وفي الإطار نفسه، عرض الرئيس عون مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر "وضع الكهرباء والمحروقات في البلاد، إضافة الى موضوع معمل الذوق لانتاج الكهرباء بعد المعلومات التي ترددت عن وجود مواد كيماوية فيه قابلة للاشتعال".
وطلب الرئيس عون من الوزير غجر "العمل على استمرار تأمين الفيول لانتاج الطاقة الكهربائية والبنزين والمازوت تفادياً لأي أزمة".
وفيما بخصّ معمل الذوق، شدّد رئيس الجمهورية على "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حصول أي حادث فيه نتيجة وجود مواد قابلة للاشتعال وتأمين سلامة العاملين فيه والمواطنين".
وأدلى الوزير غجر بتصريح إلى الصحافيين، قال فيه: "اجتمعت اليوم مع رئيس الجمهورية بهدف إطلاعه على أوضاع الكهرباء والأضرار التي تعرضت لها مؤسسة كهرباء لبنان والمنشآت التابعة لها، لا سيما محطة التحويل في الاشرفية، إضافة الى العمل الذي نقوم به من أجل إعادة التيار الكهربائي الى المناطق كافة خصوصاً في منطقة الأشرفية - المدور".
وأضاف: "لقد طرحت مع فخامة الرئيس أيضا الموضوع الذي اثار بعض البلبلة والمتعلق بالمواد الكيميائية الموجودة في معمل الذوق. وتعرفون ان كل المصانع تستخدم موادا كيميائية للتشغيل، ومنها معمل الذوق وغيره. ونحن نخزنها بحسب الأصول ووفق معايير مختلفة، كما نعمل على معالجتها أيضا بحسب الأصول. وقد اثار بعض النواب والبلديات وغيرهم موضوع طريقة التخزين غير الآمنة، وتم الطلب من شعبة المعلومات التدخل للاطلاع على الوضع وتقويمه في معمل الذوق ومستودعاته، وتبين انها لا تحتوي ابدا على مادة النيترات الامونيوم التي كانت سببا في الانفجار الهائل في بيروت، والمواد الموجودة في المعمل آمنة وصناعية. إضافة الى ان مادة ليكويد امونيا الموجودة لدينا لا تتجاوز كميتها 25% وهي لا تنفجر الا على حرارة 650 درجة، فيما لا تتعدى الحرارة في أماكن التخزين 30 درجة. وبعد اطلاعنا على تقرير شعبة المعلومات تم اتخاذ الاجرءات اللازمة بمواكبة من القوى الأمنية لجهة فرز المواد وإعادة تخزينها وإبلاغ الدفاع المدني بالمواد الموجودة في حال حصول أي مشكلة، وهناك بعض المواد التي سنصدرها او نقوم بتلفها بالطريقة المثلى بمواكبة من وزارة البيئة".
وعن كيفية تلفها بعد رفض أبناء جرود كسروان وضعها لديهم، قال غجر: "ما حدث هو ان القوى الأمنية قالت بأن هناك مواداً علينا أن نتلفها، فأخذتها للتلف بصفتها الجهة الصالحة بمواكبة من وزارة البيئة. وعندما وصلت هذه القوى الى فوق لم يقبل أبناء المنطقة بذلك، كما اننا أبلغنا هذه القوى بأن هذه المواد أصلاً نحن بحاجة اليها ويمكننا أن نستخدمها، وقد اعلمتنا بعض الشركات المصدرة لهذه المواد بأنه ولو كانت صلاحياتها متأخرة فهي لا تشكل خطراً على السلامة العامة. ولقد تمت اعادة هذه المواد الى معمل الذوق ما أدى الى حصول مشكلة اكبر، حيث اعتقد البعض انه بسبب عدم التمكن من تلفها فقد أصبحت خطرة اكثر. إن هذه المواد موجودة أصلا وبطبيعتها فهي ليست خطرة، واي معمل للكهرباء في لبنان او خارجه لديه منها، حيث يتم استخدامها لتنظيف القساطل او المراجل او لتحلية المياه. هي ليست بمواد قابلة للتفجير انما سامة. وفي حال وجود بعض المواد التي لسنا بحاجة اليها، وقد تكدست مع الوقت لأننا قمنا بتطوير وتأهيل هذا المعمل، فإنه يمكننا ان نصدرها الى الخارج بهدف تلفها".
وعن احتمال حصول ازمة بنزين او فيول مستقبلا، قال: "الازمة اختفت. وبالنسبة للبنزين كنا امام مشكلة صغيرة مع بعض الشركات الخاصة لأنها كانت غير قادرة على استيراده بسبب وضع الاعتمادات، وهذا الموضوع تم حله. اما مساهمتنا نحن فصغيرة لجهة اننا نأتي بباخرة كل شهر. وسوق البنزين خاص وهو يعدل نفسه بنفسه".
وعن فاتورة المولدات للشهر المقبل، قال: "حصل تعديل على التسعيرة في الشهر الماضي لأننا كنا نؤخر هذا الموضوع، وكان هناك ارتفاع لسعر المازوت بشكل تصاعدي. الأهم هو سعر قطع الغيار، التي اصبح أصحاب المولدات غير قادرين على القيام بصيانتها. عندها اتفقنا ان مثل هذا المواد لا يمكن ان نأتي بها من لبنان وعلينا الاخذ بعين الاعتبار سعر السوق ما أدى الى زيادة كبيرة لمرة واحدة ولا يمكن ان نقبل بتغييرها بعد. وفي حال انخفاض سعر الصرف سيؤثر ذلك على السعر المتحرك للمولدات الخاصة لجهة الانخفاض وليس الارتفاع".
وكان ملف المهجرين موضع بحث بين الرئيس عون ووزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم، التي أطلعت رئيس الجمهورية على "سير العمل في الوزارة استكمالا للاجراءات التي اتخذت لتأمين دفع التعويضات المستحقة لعدد من المواطنين في المناطق، مقدمة لانهاء هذا الملف وفق ما كانت وعدت الوزيرة شريم بذلك بعد تشكيل الحكومة. وكانت مناسبة عرضت فيها التطورات السياسية الراهنة".
الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقية تعزية من ملك السويد كارل غوستاف، جاء فيها: "اننا نتقدم، باسمنا الشخصي وبإسم ملكة السويد وشعبها بأحر التعازي للشعب اللبناني وعائلات شهداء الانفجار الذي وقع في بيروت يوم الثلثاء الماضي، رافعين الدعاء لبلسمة جراح المصابين في أسرع وقت".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News