المحلية

الثلاثاء 18 آب 2020 - 02:00

مأساة "المنكوبين" في دائرة الاستغلال السياسي... والجيش يتدخل

مأساة "المنكوبين" في دائرة الاستغلال السياسي... والجيش يتدخل

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

لم يصب قرار تسليم الجيش اللبناني مسؤولية توزيع المساعدات التي تتدفق على لبنان في مصلحة مجلس بلدية بيروت، الراغب دومًا بتوزيعها بما يخدم الأغراض الانتخابية للجهات السياسية التي يمثلها.

ومن بوابة إقدام محافظ بيروت القاضي مروان عبود على تكليف المستشار السابق لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، جو رحال، تكوين وادارة قاعدة بيانات المتضررين والمساعدات، تم شن حملة على عبود تستهدف قراره والغايات الكامنة وراءه بحسب المنتقدين، الا وهي وضع يد التيار الوطني الحر يده على هذا الملف الانساني.

وقد ظهرت نقمة مجلس بلدية بيروت من خلال ما عبر عنه "غروب" Saad alhariri lovers على "الواتساب"، الذي شنّ حملة على المحافظ عبود جراء تكليفه رحال (المحسوب على التيار العوني)، في محاولة لضرب القرار بغية إعادة النظر فيه.

وأفادت معلومات "ليبانون ديبايت"، بأن "الحملة لا تستهدف شخص جو رحال، بل تهدف إلى قطع الطريق على التيار لعدم الاستفادة من المساعدات إنتخابيًا".

وبرزت في هذا الإطار زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى بلدية بيروت التي تفقد فيها وحدة ادارة الكارثة بحضور المحافظ وعيتاني بالإضافة إلى المستشار رحال، وحديثه الحازم عن أن توزيع المساعدات سيتم عبر الجيش اللبناني حصرًا، لأنه يمنع سرقة المساعدات والإستفادة منها على حساب "المفجوعين".

وأكدت المعلومات، أن رحال الذي تربطه علاقة قرابة مع قائد الجيش (إبن شقيقته)، لا يتمتع بالصلاحيات التي تخوّله توزيع الحصص "حسب مزاجه"، مشيرة إلى أن "حضوره الاجتماع مع قائد الجيش إلى جانب محافظ بيروت وعيتاني في محافظة بيروت السبت، دليل واضح على دعم قيادة الجيش لتوجّه المحافظ تكليف رحال بالتواصل والتنسيق مع أهالي وسكان بيروت بهدف مساعدتهم".

وأكدت أيضًا، أن "الجيش اللبناني الذي يتمتع بثقة اللبنانيين هو الجهة الوحيدة المخوّلة توزيع المساعدات دون تدخل أي من الجهات السياسية، الأمر الذي يمنع السرقة والفساد والمحاصصة، كما يسقط فرضية إستفادة التيار من هذه المساعدات إنتخابيًا"، بحسب المصادر.

من جهة أخرى، تشير معلوماتنا إلى أن "مواقع مناصرة لتيار المستقبل والقوات اللبنانية هي التي روّجت للحملة، مستخدمة اسم جبران باسيل المثير للجدل، من أجل خلق بلبلة لدى الرأي العام، وذلك من أجل عدم حصر مهمة توزيع المساعدات بالجيش".

في الخلاصة، إن نهج القوى السياسية المتحكمة بالبلاد لم يتبدل رغم هول الكارثة التي حلت ببيروت، وهم لن يتورعوا عن استغلال مآسي أهل بيروت المنكوبين لضمان حصصهم من المتاجرة بالمساعدات وبأوجاع اللبنانيين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة