الطبش: حكم المحكمة يعيد كرة المسؤولية إلى حزب الله

شددت النائب رولا الطبش جارودي في بيان على أن "لبنان طوى فصل "المجرم المجهول" ودخل زمن العدالة عن كل جرائم الاغتيال السياسي التي دفع ​اللبنانيون​ أثمانها الباهظة على مدى سنوات طويلة".

واعتبرت أن "جوهر خلاصة الحكم هو في إقرار المحكمة الدولية أنّ الجريمة سياسية بامتياز، وبأن المُدان فيها ينتمي إلى جهة حزبية محددة وثبت ارتكابه للجريمة، فهل يبقى مهماً بعدها إذا كانت الإدانة تطال شخصاً أو أكثر من المنتمين إلى هذه الجهة لتكون مسؤولة سياسياً عن الجريمة؟".

ولفتت الى أن "مع توجيه الإدانة لقيادي واحد من مجموعة متهمي "حزب الله" الأربعة، فإنّ متن الحكم جاء ليدحض كل المزاعم التي لطالما اتهمت المحكمة الدولية بأنها مسيسة، وليوثّق من جهة ثانية الأبعاد السياسية لجريمة اغتيال رفيق الحريري بالأدلة والوقائع والبراهين".

وشددت على أن "الحكم حدد بوضوح دوافع الجريمة السياسية وأصحاب المصلحة في ارتكابها، سواءً من جانب النظام السوري أو من جانب حزب الله وصولاً إلى تحديد موعد اتخاذ القرار باغتيال الحريري إثر مشاركة ممثلين عنه في مؤتمر البريستول الثالث الذي كان رفع مطلب انسحاب الجيش السوري من لبنان".

وأضافت: "بانتظار الإعلان عن العقوبة بحق عياش واحتمال استئناف الحكم الصادر، فإنه من المفترض أن تستكمل المحكمة بحثها في القضايا الثلاث الأخرى المرتبطة بقضية الرئيس الحريري، وهي جريمة اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال النائب مروان حماده والوزير السابق الياس المر".

ولفتت الى أن "قرار المحكمة الخاصة بلبنان يأتي منسجماً مع نظام تأسيسها في عدم اتّهام منظّمات أو دول وحكومات أو أحزاب، بل فقط الأفراد المتربطين بالجريمة، استناداً الى أن المسؤولية الجزائية هي فردية".

وشدد على أن "خلاصة الحكم أثبتت أنّ المحكمة غير مسيسة وأنّ كل الاتهامات التي سيقت بحقها لم تكن بمحلها وهذا ما يعيد كرة المسؤولية إلى حزب الله لتسليم المدان بعدما جرى سابقاً وصف المتهمين بالقديسين ومن هنا دعوة الرئيس الحريري حزب الله إلى التضحية، والمقصود تسليم المُدان لتأمين الاستقرار".

وأكدت أن "تيار المستقبل قام ويقوم بدوره في محاصرة الفتنة على أكمل وجه، بالمقابل يفترض بحزب الله أن يبادر الى تحصين الوضع الداخلي ومنع العابثين بالأمن من خلال الاستجابة للحكم الصادر عن المحكمة الدولية".