زوجها من أشرس منتقديه... مستشارة ترمب تستقيل

أعلنت كيليان كونواي، المستشارة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمعروفة بمواقفها الحادة إزاء الصحفيين، أنها قدّمت استقالتها لتكريس نفسها لعائلتها، التي يوجد فيها شخصان على الأقل شديدا المعارضة للرئيس ترمب.

كانت المستشارة في شؤون التواصل البالغة من العمر 53 عاماً إلى جانب ترمب منذ اليوم الأول، وقادت حملته الانتخابية عام 2016 التي أوصلت الملياردير إلى البيت الأبيض.

لكن كان للسنوات الأربع الأخيرة التي أمضتها تدافع بشراسة عن الرئيس الأميركي، خصوصاً عبر قنوات التلفزيون، ثمن بالنسبة للسيدة المناضلة التي وضعت مبدأ "الحقائق البديلة" ولطالما دافعت عنه.

كونواي أعلنت في بيان أنها ستغادر البيت الأبيض "نهاية الشهر"، وقالت إن هذا القرار "هو خياري بالكامل"، مشيرةً إلى أنها ستُعلن عن "خططها المستقبلية في الوقت المناسب".

أضافت المستشارة أن زوجها "جورج أيضاً يجري تغييرات. لدينا خلافات بشأن الكثير من الأمور، لكننا موحدان على الأهمّ: الأولاد"، وأشارت إلى أن أبناءها الأربعة سيبدأون عامهم الدراسي عن بُعد.

تُعد كونواي واحدة من أشد أنصار ترمب، لكنها ظلت منذ مدة شخصية مثيرة للجدل. وقد أصبحت معروفة بخوض نقاشات مع الصحفيين دفاعاً عن الرئيس، وفي مقابلة عام 2017، استشهدت بـ"مجزرة" لم تقع للدفاع عن قيود الهجرة التي فرضتها الإدارة الأميركية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وزوج المستشارة الأميركية، المحامي المحافظ جورج كونواي، هو أحد أشرس منتقدي ترمب ويشكك في قدرته العقلية على إدارة البلاد.

كما أن إعلان كونواي عن الاستقالة يأتي غداة نشر ابنتها كلاوديا (15 عاماً) تغريدة تقول فيها إنها "حزينة للغاية"، لأن والدتها ستتحدث خلال مؤتمر الحزب الجمهوري.

من جهته، أعلن جورج كونواي أنه سيبتعد عن "لنكولن بروجيكت" وهي مجموعة جمهوريين مناهضين لترمب شارك في تأسيسها، وسيأخذ فترة استراحة من موقع تويتر الذي كان يستخدمه كثيراً لمهاجمة الرئيس.

كان ترمب قد رد ذات مرة على جورج كونواي، وقال إنه "خاسر متحجر القلب"، وادعى أنه (أي ترمب) رفض منحه وظيفة في وزارة العدل.

كانت كونواي، وهي خبيرة مخضرمة في استطلاعات الرأي، قد تزعمت جهود ترمب عام 2016 في الفوز بالرئاسة، وتقدم استشارات سياسية للرئيس ترمب وحافظت على موقع شديد التأثير في الإدارة الأميركية، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).