المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 22 أيلول 2020 - 12:19 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

السنيورة: هذا ما يحتاجه لبنان...

السنيورة: هذا ما يحتاجه لبنان...

إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس فؤاد السنيورة الذي عقد خلوة مع المفتي دريان قبيل إنضمامه الى جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

ورأى السنيورة​، أنّ "​لبنان​ يمرّ في ظروف صعبة لم يعرف مثيلًا لها في تاريخه الحديث من انهيار مالي ونقدي، وإرتفاع هائل بنسبة ​الفقر​ والفقراء وكارثة ​انفجار مرفأ بيروت​ الى وباء ​كورونا​ والعزلة التي يعاني منها لبنان عن اشقائه العرب و​العالم​، وبالتالي حاجته اليوم ماسّة إلى ​حكومة​ قادرة وفاعلة لدرء الإنهيار والتصدي للأزمات الكبرى التي أوصلت اللبنانيين للهلاك في البرّ والبحر".

وخلال تصريحٍ له من دار الفتوى، تمنّى السنيورة​، على "جميع المعنيين في لبنان التمسك بوثيقة الوفاق الوطني، والكفّ عن العبث بهذا النص الجامع"، مؤكّدًا انّه "لا ازمة بالنظام السياسي اللبناني بل ​حالات​ متكاثرة من الاستئثار"، ودعا لـ "تشكيل حكومة انقاذ مصغرة لمهام محددة ووزراء اكفاء لا يكونوا أسرى الطائفية".

وأضاف: "الكل يعلم أن البلاد في وضع الفشل والبؤس والإفلاس الذي بلغته لا تتحمل ممارسات غير وطنية وغير مسؤولة، لذلك لا بد من الإقلاع عن التشبث بالحقوق المزعومة للطوائف والمذاهب والالتفات إلى معالجة قضايا الوطن الملحة وتلبية مصالح وحقوق المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم، وبالتالي ومرة جديدة فإني أتمنى على جميع الفاعليات السياسية وكل الوطنيين اللبنانيين إلى الثبات على الموقف من إلتزام الدستور صونا للحياة السياسية الديمقراطية والحرة والكريمة، وحفظاً للعيش المشترك بين اللبنانيين وبالتالي عدم التنازل عن الحقوق الوطنية أو لا سمح الله تفشل الحكومة العتيدة وتسقط معها فرص الإنقاذ التي لا تزال متاحة حتى الآن".

وتابع: "قبل أن أنهي كلامي، أود أن أتوجه إلى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتحية تقدير على مواقفه الواضحة والشجاعة إلى جانب الدستور اللبناني دفاعا عن العيش الوطني المشترك بين اللبنانيين وأيضا على موقفه في موضوع تحييد البلاد عن النزاعات والمحاور الإقليمية والدولية والانتصار لحقوق ومصالح الوطن والمواطنين".

وسئل: "ما رأيكم بالسجال الحاصل بين بكركي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؟، أجاب: "أنا أتمنى على الجميع الابتعاد عن كل هذه السجالات، ولا يعني ذلك أن ما قاله غبطة البطريرك كان مخالفا للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها لبنان، بل أنا أتمنى على الجميع أن يكونوا قدوة لكل اللبنانيين في التبصر في الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، وبالتالي العمل سوية للخروج من هذه المآزق بالدعوة الى الوحدة الوطنية بين اللبنانيين".

ورداً على سؤال عن كلمة "جهنم" التي إستخدمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال: ""أنا أعتقد أن استعمال هذه العبارة لم يكن موفقا، ولكن من ناحية ثانية قد أراد فخامة الرئيس أن يدلل على مسألة أساسية وهي الوضع الشديد الصعوبة الذي يمر به لبنان،وتفتح للبنان الآن فرصة من خلال المبادرة الفرنسية، والتي أنا أعتقد أنه يجب التقاط هذه الفرصة، وبالتالي العمل من اجل ان يتم تأليف حكومة انقاذ".

وتابع السنيورة، "الدستور اللبناني شديد الوضوح: ليس هناك من حقيبة وزارية في لبنان محصورة أو محتكرة من قبل طائفة معينة أو مذهب معين، كما انه وفي الوقت نفسه ليس هناك ما يحول دون ان يتمكن أي لبناني يصبح وزيرا، من أن يتولى أي حقيبة من الحقائب. ليس هناك حقائب حصرا لطوائف أو حقائب ممنوعة على ممثلي طوائف صغيرة أو كبيرة. الأمر واضح وبالتالي ليس من المفيد إقحام لبنان بمشكلات جديدة هو بغنى عنها، وذلك من أجل صرف الأنظار عن المشكلات الأساسية التي يعاني منها لبنان، محاولات تحويل الانتباه الى مشكلات جديدة مستجدة او طروحات ليست دستورية ولم يتم فيها أي عرف مستقر ولم يتم الموافقة عليها في اتفاق الطائف".

ورداً على سؤال قال: لكل واحد رأيه، وأنا اعتقد أن هناك فرصة متاحة الآن، هناك مبادرة فرنسية التي هي فعليا أن هناك حكومة انقاذ مصغرة ومن غير الحزبيين وبالتالي ان يصار الى تولي هذه الحقائب من أناس يتمتعون بالكفاءة وبالتجرد وبالنزاهة التي يستطيعون بها أن يدخلوا لبنان مرة جديدة في الاتجاه الذي يؤدي به الى الخروج من هذه المآزق المتجمعة وان يتم التداول في هذه الحقائب والتي تعتبر خطوة على طريق الاصلاح".

وعن موقف الثنائي الشيعي الثابت، قال: "ما هو أهم وما يرضي الجميع، هو العودة الى الدستور والقانون. هما الأساس الذي يجب ان يعتمدا وبالتالي الوصول الى ما يرضي الجميع. أما عندما يكون هناك أحد يريد شيئا خلافا للدستور، وبالتالي يتهم الآخرين من هنا وهناك بأنهم هم الذين يعطلون، بالطبع هذا ليس مفيداً.

وختم السنيورة، "الدستور هو الذي يحكم العلاقة بين اللبنانيين، والعودة مثل الشخص الذي يقود سيارة ويتجه الى المفرق الخطأ، وبالتالي أفضل طريقة للخلاص من المشكلة هو العودة الى الاوتوستراد والاوتوستراد هو الدستور واتفاق الطائف والقانون. هذا الذي ينقذ لبنان، وهذا هو الطريق الوحيد المتاح، وهو الطريق الذي ينقذنا من الانهيارات لا سمح الله".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة