المطران عودة لم يخطئ...!

"ليبانون ديبايت"

تناولت احدى وسائل الاعلام بالامس عظة المطران الياس عودة بالنقد والتجريح على خلفية تطرقه الى دور التربية والتعليم، ودورهما في بناء الشعوب وتقدّمها.

المستغرب ليس في كلام المطران نفسه عن هذا القطاع الذي يشكل عماد المجتمع وحتى الدخول الى دهاليز وخفايا اي وزارة في لبنان يحتاج الى مطولات تبدأ في الاهتراء منذ عقود خلت، ولا تنتهي بالهدر والفساد المستشري, بل في تحميل تلك المحطة كلام متروبوليت بيروت ابعادا سياسية واتهامه بـ "تسخير" الدين والكنيسة للذم بوزير التربية طارق المجذوب بالتواطؤ مع وزير التربية السابق الياس بو صعب!

اولاً، المطران عودة لم يسمِّ اسم الوزير المجذوب ولم يطلق اتهاما صريحاً او مباشراً في وجه اي مسؤول تربوي.

ثانياً، يعود السؤال هنا للمحطة التي تبنّت الدفاع عن المجذوب وخلفيات الهجوم على المطران عودة، فهل بات محرماً على رجل الدين الحديث عن التوعية الاجتماعية والاخلاق التي ترتبط بالتربية والتعليم؟

ثالثاً، مما لا شك فيه ان النظام التعليمي يعاني من أزمات فصولها لا تبدأ عند بو صعب او حتى المجذوب، ولكن على الاعلام المسؤول توخى الدقة في الرد واستسهال قذف التهم واعتماد معايير اكثر شفافية وعدم تبني اسماء وزج نفسها في صراع السياسيين.

واخيرا، ما يمكن تأكيده في معرض الحديث عن القطاع التربوي والنظام التعليمي في لبنان ان المطران الياس عودة لم يخطئ في توصيفه مشاكل القطاع التي تنسحب على كافة القطاعات الاساسية وتساهم في تراجعها.