أصدر طلاب الجامعة اللبنانية بكل كلياتها في الشمال, بياناً أكدوا فيه أنه "من حقنا انهاء العام الدراسي، ولطالما أيّدنا مطالب الاساتذة المتفرغين في اضراباتهم، ولكن هذه المرة ليس على حساب مستقبلنا".
وأضاف البيان: "أمام دعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين، إلى الإضراب نهاري الثلاثاء والأربعاء الواقعين في 3 و4 تشرين الثاني 2020، نجد الزاما علينا كطلاب جامعيين، يرون أن مستقبلهم مهدد فعلا - وهم الذين أيّدوا بقوة مطالب الاساتذة في كل فترة وحين - التأكيد على ما يلي :
أولاً - تبدو الدعوة الى الاضراب في ظل هذه الظروف، دعوة ليست صحيحة وغير مناسبة، لا في زمانها ولا من حيث توقيتها، فطلاب الجامعة اللبنانية الذين وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة وشاقة منذ أن بدأت جائحة كورونا التي فرضت عليهم وقائع قاسية، تخللها فترات تعطيل قسرية استمرت لأسابيع وأشهر، وانقطاع في الامتحانات، ومن ثم القرارات التي قضت باقفال مناطق وترك مناطق أخرى، مما عرّض مستقبل الطلاب لخطر كبير ، ووضعهم في حالة نفسية ومعنوية متدنية ، وتحت أثقال وضغوطات مادية كبيرة، عدا عن أن جزءا من الطلاب كما أفراد من أسرهم وعائلاتهم اصيب بالعدوى، أو وجد نفسه تحت الحجر الصحي، مما منعهم من اكمال امتحاناتهم، اضافة الى كل ذلك قطع الطرقات خلال فترة الامتحانات والحالة العامة التي فرضت أعطالا قسرية، كل ذلك انعكس على عامنا الدراسي وهدد حياتنا ومستقبلنا ، ووقف حائلا دون تحقيق الكثير من طموحاتنا وآمالنا، بل فرض على عدد كبير منا مناخا خطيرا منعه من الالتحاق بمكان عمل لائق وهدد مستقبله ، كما تسبب بتخلي مؤسسات عدة عن عقود موقعة مع عدد من الطلاب بسبب غياب الشهادة الجامعية التي تمكنهم من ايجاد فرص عمل لائقة.
ثانياً - لقد شكلت الحركة الطلابية رافعة اساسية للنضال المطلبي للاساتذة، ووقفت معهم في ظروف شتى، وكان أبرزها اضراب الخمسين يوما الشهير منذ عام ونيف، فكان استمراره نتيجة طبيعية لهذا التضامن مع قضايا اساتذتنا العادلة. واليوم نعتبر أن توقيت الإضراب هو خاطئ جداً لأنه يأتي بالتزامن مع إجراء الامتحانات، مؤكدين أن من واجب الرابطة والاساتذة النظر في مصير طلابهم ومستقبلهم، فكما وقفنا الى جانبكم ، عليكم اليوم فعل ذلك، كي لا نشعر وكأننا أخذنا رهينة في معارك جراء مطالب قلنا انها محقة وعادلة، فأكدنا على أحقيتها، لكننا نختلف معكم على توقيتها.
ثالثاً - إن بيان رابطة الأساتذة المتفرغين تحدث عن الحالة النفسية المزرية للأساتذة المتفرغين والمتعاقدين، وهم يرون مستقبلهم قاتمًا ولا يستطيعون استكمال مهامهم الأكاديمية، وهذا أمر صحيح. ولكن بالله عليكم هل تعتقدون أن الطلاب يعيشون في ظروف افضل ؟!!.
رابعاً - نلفت عناية الرابطة وهيئتها التنفيذية، أنه لا ضمانة من عودة لاقفال طويل آخر يحكى عنه قريبا ، مما سيؤجل الامتحانات أسابيع ويقضي علينا كليا، وهذه المرة على يد رابطتكم، مؤكدين على تلازم قضيتنا وقضيتكم، اذ لا مجال للفصل في القضايا المطلبية، ولا مجال لنجاح أي تحرك مطلبي تربوي وجامعي من دون تضامن الحركة الطلابية التي هي الذراع الأهم لاي حراك اقتصادي واجتماعي . فلماذا ينجر البعض الى فخ الفصل بين الحركة الطلابية والاساتذة والدكاترة أكانوا جامعيين أم ثانويين، وذلك بالاعلان عن اضراب ليس في زمانه الصحيح ؟!!.
خامساً - إننا نؤكد ونطالب بضرورة استمرار الامتحانات ، فكل يوم ينتهي هو أمل لنا بالنجاة وانقاذ لانفسنا من مستقبل قاتم ، معلنين أننا سنقف الى جانبكم في أي تحرك مطلبي في المستقبل، كما نطالب الرابطة باستثناء الكليات التي تجري فيها الامتحانات، لما يسببه الاضراب من إلحاق أذى بالكثيرين منا، خصوصاً الذين ينتظرون تخرجهم على مادة واحدة، وهم مرتبطون مع جامعات أخرى، بغية السفر، العمل.
وختم البيان: "نأمل من الرابطة أن لا يشكل اضرابها المعلن عائقا أمام طلاب عانوا الكثير، لأننا لن نسمح إلا بنهاية ترضي الجميع، ولينال كل طالب حقوقه، وكل استاذ أيضا ما يصبو اليه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News