أعربت جمعية أرمينية في فرنسا عن غضبها بعد أن تعرض مركز تذكاري لعمليات القتل الجماعي للأرمن في الإمبراطورية العثمانية للتشويه بشعارات مؤيدة لتركيا.
ويأتي الحادث الذي وقع في بلدة ديسينس شاربيو قرب مدينة ليون على خلفية التوترات الطائفية الشديدة في فرنسا بين الأقلية الأرمينية والجالية التركية بسبب النزاع في ناغورنو قره باغ.
ودعمت تركيا بقوة حليفتها أذربيجان في الصراع خلال الأسابيع الماضية.
وتم تلطيخ مركز النصب التذكاري الأرمني الوطني بأحرف ضخمة "RTE" باللون الأصفر في إشارة إلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان وعبارة "الذئاب الرمادية" وهي حركة قومية تركية بارزة باللغة الفرنسية.
كما تم تشويه نصب تذكاري قريب مخلد لعمليات القتل بكلمة بذيئة ضد أرمينيا.
وقالت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في بيان "هذا التدنيس الذي لا يطاق.. هو واحد من سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المواطنين الفرنسيين من أصل أرميني".
ومنطقة ليون هي موطن لواحدة من أكبر مجتمعات الأرمن في فرنسا، وتتركز حول ديسينس شاربيو.
وأصيب أربعة أشخاص، الأربعاء الماضي، في اشتباكات بين قوميين أتراك مشتبه بهم وأرمن كانوا يحتجون على الهجوم العسكري الأذربيجاني.
واتهمت الجمعية الأرمنية الدولة الفرنسية بـ "السلبية" في مواجهة التهديد، وقال رئيس بلدية ديسينس شاربيو، لورانس فوترا ، إن الجالية الأرمنية بحاجة إلى حماية "فعلا".
وكتب المسؤول المحلي الأعلى في المنطقة، باسكال مايلوس، على تويتر أنه "يدين بشدة" الأضرار التي لحقت بالمركز التذكاري، وتعهد ببذل كل شيء للعثور على من يقف وراءه.
ولطالما ناضل الأرمن من أجل اعتبار القتل الجماعي لأسلافهم في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى إبادة جماعية.
وفرنسا هي واحدة من عدة دول اعترفت بها على هذا النحو.
لكن أنقرة ترفض بشدة استخدام المصطلح، قائلة إن الأرواح فقدت من الجانبين خلال فترة الحرب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News