رأت السفيرة المستقيلة ترايسي شمعون أنّ "التأخير المتمادي في تشكيل حكومة، وربطه من جهة بأحداث خارجية ومن جهة أخرى بمحاصصات داخلية، يشكل جريمة أخرى من الطبقة السياسية نفسها التي أدى إهمالها إلى إنفجار المرفأ الذي تأخرت تحقيقاته بشكل يدعو الى طرح تساؤلات كثيرة".
وأشارت شمعون إلى أنه "على الرغم من الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، خصوصا على الصعيد المعيشي، واقتراب انتهاء عقد النفط في نهاية السنة الحالية، الأمر الذي قد يدخل لبنان في عتمة شاملة إذا لم يتم تأمين البديل، وضبابية مصير ودائع الناس وانهيار الليرة والتراجع الكبير في القدرة الشرائية، نرى البعض يتغنج في فرض الشروط ويصر على حقائب معينة، في مقابل غنج من جهة أخرى أيضا. نحن نتعامل مع طبقة سياسية فاقدة البصيرة والضمير والأخلاق والإنسانية معا".
وشددت على "ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة يتماثل فيها الجميع بالتنازلات لصالح اختصاصيين إنقاذيين ويملكون مصداقية دولية تؤهلهم لإخراج البلد من حال الانهيار، مع لعب الأحزاب الأساسية، وعلى رأسها حزب الله، دورا رقابيا ومساندا في المجلس النيابي بدل الإصرار على الحصول على ثلث معطل سيشل الحكومة، خصوصا في الخارج، قبل أن تتشكل".
وختمت السفيرة المستقيلة ترايسي شمعون: "يحتاج الأمر، ببساطة، إلى يقظة ضمير، وهو الأمر الذي نطلبه من مجموعات الثورة التي عليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة بدل الاكتفاء بنشاطات المناسبات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News