شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد على أن "منذالتحرير قلنا أن ترسيم الحدود لا شأن لنا به لأن هذه المهمة هي مسؤولية الدولة التي تقرر أين هي الحدود البرية والبحرية للبنان".
وأكد أن "المقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم وبالتالي تساعد مع الجيش اللبناني في تحرير أي ارض محتلة"، مشيراً الى أن "الدولة اللبنانية هي التي ترسم الحدود وهي التي قالت أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر لبنانية".
واعتبر نصرالله أن "نتيجة وجود النفط بدء الحديث بشكل حيوي حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة"، لافتاً الى أن "الرئيس بري هو من كان يقوم بإدارة مساعي التفاوض وكنا نحن كمقاومة قد وافقنا على ذلك لكي يتم الترسيم من أجل البدء بالتنقيب عن النفط".
واعتبر نصرالله أن "المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط وليس لأي مقدمة أخرى"، موضحاً "أننا أكدنا سابقاً على ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط".
وأضاف: "في الاونة الأخيرة ظهر اهتمام أميركي خاص في قضية ترسيم الحدود مع الجانب الاسرائيلي والرئيس بري كان يفاوض منذ عشر سنوات الى حين الاهتمام الأميركي الخاص بالملف وحينها حضّر الرئيس بري ما سمي لاحقا اطار التفاوض وانتقلت المسؤولية الى الرئيس عون وعمليا بدأت المفاوضات".
وشدد نصرالله على أن "البعض حاول ربط قضية ترسيم الحدود بأنه بداية للتطبيع مع اسرائيل وهذا كلام لا قيمة له وهدفه التغطية على التطبيع الذي تقوم به دول عربية مع الكيان الاسرائيلي".
ورأى أن "الحديث عن توجه حزب الله للتطبيع مع اسرائيل هو مجرد أكاذيب وتزوير ولا يستحق النفي من قبلنا".
واعتبر أن "إدارة ملف التفاوض هي لدى الرئيس عون ونحن لدينا كامل الثقة بفخامة الرئيس ونحن نعرف صلابته وحرصه على السلامة الوطنية وعلى تحصيل حقوق لبنان"، موضحاً "أننا اختلفنا مع الرئيس عون على أن يكون الوفد اللبناني عسكري وكذلك الوفد الاسرائيلي وذلك من أجل أن لا يكون هناك أي تلميح أو شبهة".
وأكد أن "لدينا الثقة بالرئيس والوفد اللبناني يلتزم بالضوابط والرئيس عون يوجهه بطريقته ونحن يهمنا أن يحصل لبنان على حقوقه".
وقال: "على الوفد اللبناني أن يعلم أنه يمتلك عناصر قوة وهو ليس في موقع ضعف ومن يريد أن يمنعنا من الاستفادة من نفطنا نستطيع أن نمنعه بالمقابل".
اخترنا لكم



