المحلية

placeholder

بيار ساروفيم

ليبانون ديبايت
الجمعة 20 تشرين الثاني 2020 - 14:47 ليبانون ديبايت
placeholder

بيار ساروفيم

ليبانون ديبايت

الجميل في عيد تأسيس الكتائب: حزب الثورة!

الجميل في عيد تأسيس الكتائب: حزب الثورة!

"ليبانون ديبايت" - بيار ساروفيم

منذ أن قرّر حزب الكتائب اللبنانية بعيد استلام النائب المستقيل سامي الجميل رئاسته الاستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام، حسمت القيادة الكتائبية توجهاتها في ضوء القناعات التي تكونت لديها بالخبرة والتراكم، ورأت أنه من المستحيل أن يتعايش الفكر التجديدي والتغييري والإصلاحي مع منظومة سياسية قامت على الصفقات والتسويات والفساد وأثبتت على مدى سنوات طويلة فشلها في تحقيق أي من مطالب اللبنانيين وحقوقهم الأساسية في حياة كريمة مبنية على أبسط قواعد حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية!

وعلى مدى أكثر من خمس سنوات مضت، لم يصدر عن المنظومة الحاكمة ما يمكن أن يدفع بالكتائب الى إعادة النظر بمواقفها، لا بل على العكس من ذلك فإن أي قرار أو خطوة أقدم عليها أركان المنظومة منفردين أو مجتمعين كانت، بأسبابها ونتائجها وانعكاساتها، بمثابة تأكيد على صوابية القراءة الكتائبية والخيارات التي اتخذها الحزب في التعاطي مع الملفات السياسية والاقتصادية والإصلاحية والسيادية.

ومع انفجار الثورة الشعبية في 17 تشرين الأول 2019 التي سبق للنائب المستقيل سامي الجميل أن حذر أركان منظومة السلطة مراراً من الوصول اليها، سواء في مؤتمراته الصحافية ومقابلاته الإذاعية والتلفزيونية والصحافية، أو في مداخلاته ونقاشاته أمام المجلس النيابي، لم يكن حزب الكتائب مضطراً لبذل أي جهد من أجل تكييف موقفه مع مواقف الثوار ومطالبهم وتطلعاتهم، لا بل أن الشعارات التي رفعت والمطالب التي حملها اللبنانيون جاءت نسخة طبق الأصل عن برنامج الكتائب وطريقة عملها ومواقفها التراكمية من الملفات الإصلاحية المطلوبة وطريقة مقاربتها.

وجاءت عمليات القمع التي تعرض لها الثوار، والعنف الذي مارسته بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية وجهات ميليشياوية وحزبية في ساحة الشهداء بمثابة "معمودية الدم" بين الكتائب والثورة... فكان بيت الكتائب المركزي في الصيفي ملجأ المصابين والباحثين عن الاحتماء من الرصاص المطاطي والقنابل الدخانية خصوصاً بعدما فتحه رئيس الكتائب أمام الثوار وعمل مع زوجته ومعاونيه ورفاقه على تضميد الجروح واسعاف المصابين.

في موازاة ذلك، لم تنقطع اللقاءات والاتصالات بين الكتائب وممثلي الثورة ومجموعاتها من أجل بلورة خطط العمل المشتركة وتنظيم التحركات ورسم السقوف والأهداف ووسائل التنفيذ.

ومن الطبيعي أن يكون الاحتفال الذي يقيمه حزب الكتائب غدا لمناسبة عيد تأسيسه وذكرى استشهاد النائب والوزير الشيخ بيار أمين الجميل، والكلمة التي سيلقيها النائب المستقيل سامي الجميل بمثابة استكمال لمسيرة الكتائب والثورة يرسم من خلالها الأطر المستقبلية للتحركات استكمالا لمسيرة تحقيق الأهداف والتطلعات بدءا بانتاج سلطة تستمد شرعيتها من تمثيل شعبي صحيح يتم التعبير عنه في انتخابات شفافة ونزيهة، وتكون مناسبة لتغيير جذري يشمل الوجوه والسياسات، ويسقط كل محاولات المنظومة الحالية لاعادة انتاج نفسها من خلال المناورات والشعارات والتلطي بالمبادرات الداخلية والخارجية!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة