أعلن الوزير السابق فادي عبود في بيان أن "على اثر الحلقة الاخيرة للاعلامي مارسيل غاتم على شاشة الMTV، انطلقت حملة تهجمات وافتراءات بالشخصي والعام بسبب موقف تحويل المرفأ الى مرفأ سياحي والاهراءات الى مزار تذكاري لتكريم الضحايا, وعملا بحرية الرأي والحوار المفتوح يهم الوزير السابق فادي عبود التوضيح.
وقال: "كلمة سياحة في لبنان تحولت الى مرادف للترفيه، قسم لا يستهان به من السياحة العالمية اليوم هي السياحة الثقافية والدينية ، وزيارات انصبة تذكارية وضعت لتكريم اشخاص او تخليد كوارث وحروب ومحطات تاريخية، هذا النوع من السياحة ساهم في خدمة قضايا عالمية، هذا النوع من السياحة الراقي الذي نتكلم عنه وليس الترفيه فقط، هي سياحة هادفة مثقفة تتبنى القضايا وتحتضن اي ظلم انساني عالمي، والحج الى الاماكن المقدسة يعتبر سياحة، لقد تحولت الى كافر سفاح بعيون البعض الذين لا يرون بكلمة سياحة الا استخفاف ومهزلة, وهل التشبه بقلعة بعلبك هو اهانة؟".
وأضاف: "لقد اقترحنا تحويل منطقة الاهراءات الى نصب تذكاري باسماء الضحايا وصورهم لتكريمهم وعدم محو ما حصل من التاريخ ، فهل نكون بذلك قد أسأنا الى ذكراهم ، اما تهديم مسرح الجريمة و بناء اهراءات جديدة مكان القديمة هو السبيل الاسلم لتكريس المأساة في الذاكرة الجماعية اما بالنسبة لتوقيت هذا التصريح فانا اصر انه خطأ تاريخي اعادة بناء الاهراءات في المكان نفسه بعد ان تم الاعلان عن ذلك في حرم مرفأ محظور على اهل الضحايا الدخول اليه، عبر التاريخ تقوم الدول ببناء انصبة تذكارية لتخليد مأساة او كارثة او حرب او ابادة جماعية ، فكرسنا ساحة الشهداء وسجن الخيام ومكان استشهاد الشهيد رفيق الحريري ، عالميا موقعة بيرل هاربر والهولوكست و11 ايلول وغيرها الكثير هل نكون بذلك قد أسأنا لذكراهم ام ادخلناهم الى تاريخنا وثقافتنا ، هل نكون اسقطنا مطلب المحاسبة اذا بنينا مقام تذكاري ، او تركنا نصبا خالدا لتذكيرنا دائما بعبرة انفجار بيروت حين تحول الفساد الى مأساة ضربت وشردت وقتلت, اليس الافضل حفر اسماء من دفعوا ارواحهم ثمنا لفساد وفشل منظومة متكاملة وسمحنا لذويهم بزيارة مكان استشهادهم واضاءة شموع وجعلنا العالم كله يتذكر دائما ما هي مأساة مرفأ بيروت".
وتابع: " لا اسمح لاحد بالمزايدة على انسانيتي ، يمكنكم المزايدة بالافكار بالانجازات وبالارقام ، والاهم ان معركتي لاصلاح المرفأ تمتد لسنوات عديدة ، طالبت فيها بايقاف الفساد المستشري في المرفأ ، حينها لم يهتم من يهاجمني اليوم بالموضوع ويأتون اليوم ليستغلوا فكرة كي يشنون حملة غير اخلاقية ذات بعد سياسي".
وختم "انني واذ احتفظ بحق اتخاذ اجراءات قانونية ضد من يلجأ الى التجريح الشخصي والقدح والذم ، انا جاهز دائما للحوار مع من يعرفون كيف يكون الحوار الحقيقي".
اخترنا لكم



