البروفسور ناجي الصغير: التضحية مطلوبة من الجميع

توقّف رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الاميركية البروفسور ناجي الصغير، عند "خطوة الفتح التدريجي للبلاد بعد اسبوعين من الاقفال العام لمواجهة فيروس "كورونا"، ووقائع الأيام الماضية على صعيد استمرار ارتفاع أعداد المصابين بالوباء من جهة واقتراب موعد وصول اللقاحات الى بيروت في الاشهر المقبلة"، فوجد أنه "ومن حيث المبدأ يبقى الاقفال العام الخطوة الاكثر فاعلية لمواجهة الفيروس ولكن شرط أن يقترن ذلك مع اجراءات دعم مباشرة لكل اللبنانيين من دون استثناء ولمدة شهر واحد بانتظار تمرير المرحلة المقبلة".

ولاحظ، أن "التضحية اليوم هي أكثر من ضرورية من قبل الجميع، ولكن اذا كان الاقفال صعباً فإن اجراءات فتح البلد منذ اليوم يجب أن تكون مدروسة ومشروطة بالحفاظ على تدابير السلامة والوقاية التامة، من خلال ارتداء الكمامة خارج المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي بصرف النظر عن أية اجراءات أخرى".

وبغيّة الوصول الى تحقيق هذا الامر، اعتبر البروفسور الصغير أن "قوى الامن قادرة على مراقبة عملية الالتزام بهذه الاجراءات بعدما أظهر العدد المرتفع لمحاضر المخالفات والذي بلغ 36611، أنه بالامكان متابعة عملية فتح البلد، كما أنه من الممكن الافادة من الاموال المترتبة عنها والتي تقارب الملياري ليرة من أجل مكافحة هذا الوباء على أكثر من صعيد صحي واجتماعي".

وفي هذا الاطار، تحدّث البروفسور عن "مرحلة وصول وتوزيع اللقاحات"، مشدداً على "وجوب الاستعداد لهذه العملية التي تشمل تلقيح ملايين الناس من ضمن خطة متكاملة ومتطورة وشفافة ومدروسة بدقة، تشمل نقل وتخزين وتوزيع اللقاحات".

وأوضح أن "الاولوية تقتضي حصول الاشخاص المعرضين أكثر من غيرهم كالعاملين في القطاع الطبي من أطباء وممرضين وموظفين في قسمي الطوارىء و"كورونا" بالاضافة الى فئة المسنين الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب والرئة والكلى والمعرضين لحصول تعقيدات واشتراكات في وضعهم الصحي".

وتمنى البروفسور ناجي الصغير، ان "تشمل هذه الفئة مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي الذي يخفف من مناعتهم، على أن تأتي فئة الاشخاص الذين يخالطون أعداداً كبيرة من المواطنين مثل السياسيين والاعلاميين وهم معرضون للاصابة ولنقل الفيروس أيضاً الى الغير، وكذلك في المرحلة الثانية يتم تطعيم الناس الذين يعملون في اماكن مكتظة ومغلقة او يقطنون في احياء مكتظة والاساتذة وموظفو المدارس. وفي المرحلة الثالثة حسب منظمة الصحة العالمية يتم تطعيم القطاع الطبي الذي لا يحتك عادة بمرضى الكورونا وكذلك من لم يحصل على اللقاح من الفئات اعلاه. اما بالنسبة للسيدات الحوامل والاطفال فما زال الموضوع قيد الدرس لدي الاختصاصيين".