على الرغم من إعلانها الإستعداد للحوار مع اليونان قبل أيام، إلا أن الإتحاد الأوروبي مازال يدرس إمكانية فرض عقوبات على تركيا، حيث من المقرر أن يقيّم وزراء الخارجية الأوروبيين، اليوم الإثنين، الأمر بسبب نزاع الغاز في البحر المتوسط وملفات أخرى.
إلا أن المسؤولين الأوروبيين لن يتخذوا قرارات في إجتماعهم اليوم تاركين ذلك لقمة يعقدها يوم الخميس زعماء الإتحاد الأوروبي، الذين طلبوا من تركيا في تشرين الأول التوقف عن التنقيب في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط أو مواجهة العواقب.
وبينما أعلنت تركيا قبل أيام، على لسان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، أنها مستعدة للحوار مع اليونان دون شروط مسبقة، أكّد الاتحاد الأوروبي أن سفن التنقيب والمسح التركية واصلت العمل في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، وهو أمر مرفوض.
بدوره، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي يرأس قمم الإتحاد الأوروبي، تركيا الأسبوع الماضي إلى التوقف عن ممارسة لعبة "القط والفأر" من خلال تقديم تنازلات والتراجع عنها بعد ذلك.
بالمقابل، إعتبر حلف الناتو، أن إنسحاب سفينة التنقيب التركية "أوروتش ريس" من مياه قبرص قبل أيام من إنعقاد القمة الأوروبية، مؤشراً إيجابياً يساعد على تخفيف التوتر، إلا أن ينس ستولتنبرغ، أكد أن هناك قلقاً إزاء الوضع في شرق المتوسط، مشدداً على مواصلة السعي من أجل تفادي الصدام في المنطقة.
وأتت هذه التطورات في وقت أعلن فيه وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أمس الأحد، أن "تركيا تقوم بعمليات عسكرية على أراض أجنبية وتحتل أراضي في دول مجاورة وتهدد بإشعال حرب، مؤكداً أنها تهدد إستقرار أوروبا والعرب والقوقاز.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني، أن "تركيا تنازع الدول الأوروبية على السيادة والحقوق السيادية، مشيراً إلى أنها تنقل المتطرفين وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بدعم الحركات المتطرفة".
كما أشار إلى أنه إذا لم تكن هناك إدانة لإبتعاد تركيا عن القيم الأوروبية، فإن "من يناصرون التحديث وتحسين العلاقات مع أوروبا داخل المجتمع التركي، سيَضعفون في الساحة المحلية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News