أكّد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أنّ "المحاولات الدولية لتفكيك العقد أمام الرئيس المكلّف سعد الحريري، موجودة ومشكورة، لكن حتى الساعة مازال عنق الزجاجة على إنسداده، بسبب العودة إلى لغة الثلث المعطل الذي يطالب به رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، وهو ما لن يقبل به الرئيس الحريري، إنطلاقاً من إصراره على تشكيل حكومة مستقلة".
وفي حديثٍ لـ "الأنباء الكويتية"، قال علوش: "واهم من يعتقد أن الرئيس الحريري سيتنازل في نهاية المطاف لصالح تشكيل حكومة بأجنحة مسيسة، لأن هدف الحريري ليس تأليف حكومة، إنما تركيب فريق عمل غير مسيس، متخصص في إدارة ومعالجة الأزمات الإقتصادية والنقدية، وقادر على تجييش المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، ويبقى على المراهنين أن يقتنعوا أن الرئيس الحريري لن يسقط بالتجربة من جديد، ولن يرضى بالتالي بالعودة الى ترؤس حكومات الفشل".
وأشار إلى أنّ "الحلول مرتبطة بتخلي من يقف على أكتاف رئيس الجمهورية، غامزاً من قناة باسيل عن أخذ الحكومة العتيدة كرهينة، خصوصاً أنه وحليفه حزب الله، يتصرفان من جهة على قاعدة لا لزوم لحكومة أو لسلطة لا تحمل بصماتهما، ولا تلتزم ولو جزئياً بتوجيهاتهما، وينتظران من جهة ثانية، المنحى الذي ستسلكه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لبناء مواقفهما وتوجههما وفقاً لحسابات الربح والخسارة".
ورداً على سؤال، لفت علوش إلى أنّ الرئيس الحريري، يواجه فريقاً غير آبه على ما يبدو بما يتعرض له لبنان من أزمات وضائقات نقدية ومعيشية وإجتماعية، ويتعرض في المقابل للتقنيص من قبل جهات تعتبر صديقة، مشيراً في هذا السياق، إلى أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يسعى إلى حقيبة خدماتية، علماً أن الرئيس الحريري مصر على حكومة لا حصة سياسية لأحد فيها، ناهيك عن أن موازنات الوزارات الخدماتية، ستكون في ظل الظروف المالية الضاغطة، محدودة إن لم نقل معصورة بما يتماهى وإدارة الأزمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News