حكومةُ دياب... المواءَمة بين مستحيلَين!

"ليبانون ديبايت"

بعد الوضع الكارثي الذي وصلت اليه مآلات الأحداث الاخيرة، ومع الحديث عن رفع الدعم الذي لوّح به حاكم مصرف لبنان مع نفاذ الاحتياطي خلال شهرين كحد اقصى، بما ينذر بانفجار اجتماعي كبير وربما يعيد مشاهد التحركات الشعبية ويشعل الشارع اللبناني مجدداً، كان لا بدّ لحكومة حسان دياب المستقيلة، ان تأخذ على عاتقها السير بالملفات الطارئة والتي لا تحتمل تأجيلها، فـ "هي تسعى الى المواءمة بين مستحيلين" هما رفع الدعن من عدمه على حد تعبير مصدر مطلع على عمل الحكومة.

واشار المصدر الى ان عمل الحكومة راهناً يخضع لاملاءات تُفرض عليها من خارج اطار مهامها، وكأن بلسان حالها يقول: "ان ندعم أو لا ندعم، فنذهب الى الخيار الوسط وهو ان ندعم ما نرغب ان ندعم، ونخفض الدعم عما لا نرغب ان ندعم ونزيل الدعم عما هو غير ضروري وغير حيوي للبناني في هذه الظروف الحرجة".

وبذلك، رأى المصدر ان "حكومة تصريف الاعمال تتعاطى مع ملف على دقته وحجمه تعجز حكومات قائمة بذاتها ومكتملة الاوصاف الدستورية، وتملك دعما سياسياً وتحوز ثقة مجلس النواب عن القيام به!".