إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس، طلاب اكاديمية الرئيس الشهيد بشير الجميل في جامعة الروح القدس - الكسليك.
إستهل اللقاء بانشاد النشيد الوطني، بعده قدم 4 طلاب يمثلون الدورات الأربع التي تخرجت من الأكاديمية، 4 باقات ورد الى الراعي حملت عبارة "مجد لبنان اعطي له" تعبيرا عن تقديرهم لحضوره ومشاركته.
وألقى البطريرك كلمة اشار فيها إلى أن : "الحياد في لبنان هو مبدأ وقاعدة ومصير. انه مبدأ لأنه يشكل ركيزة للميثاق الوطني اي لا شرق ولا غرب اي استقلال تام عن كل الدول لا وصاية ولا حماية ولا امتياز ولا مركز ارتكاز، كما قال الرئيس بشارة الخوري في العام 1945. لبنان متساو مع باقي الدول وغير تابع لأي منها".
وقال: "يجب ان يكون لبنان حياديا ناشطا. اي عدم دخوله في احلاف ومحاور وصراعات اقليمية او دولية ومنع اي تدخل اقليمي او دولي في شؤونه او استخدام اراضيه. لذلك يجب تعزيز الدولة اللبنانية كما ارادها الشيخ بشير الجميل بجيش قوي ومؤسسات تخضع للقانون ووحدة داخلية تمكن لبنان من مواجهة اي خطر من اي دولة سواء اسرائيل او غيرها. كلنا نتذكر انتخاب الشيخ بشير وكيف انه في خلال 21 يوما انتظمت امور البلد والإدارات والوزارات. لقد استعمل شخصيته فقط ولطالما كمن سره في شخصيته. لم يستخدم السلاح او اي منطق ترهيب او تهويل اخر. اين نحن اليوم من هذا الانتظام؟ كل واحد يفتح على حسابه فنرى العدالة الاختيارية الكيد الانتقائية والسلاح المتفلت وغيرها من الشوائب".
وشدد على "أهمية فك ارتباط قضية لبنان بقضية الشرق الأوسط".
وأضاف: "الحل بسيط بتنفيذ القرار 425 والقرارات ذات الصلة. اما حل قضية الشرق الأوسط فهي تستند الى القرار 242، لذلك قضية لبنان لا علاقة لها بقضية الشرق الأوسط. اين هي القضية الفلسطينية اليوم وعودة اللاجئين الى ارضهم؟ ما من حل. لماذا ادخلونا بالقوة في قضية الشرق الاوسط؟ لبنان في حياده لا يدخل في هذه القضية فنحن لا نفاوض اسرائيل بل هناك قرار دولي بخروجها من ارضنا. وموقع لبنان الجغرافي بين سوريا واسرائيل هو مهم ايضا ولا سيما ان الدولتين لديهما اطماعهما بلبنان. لقد صمد لبنان في وجه مشروع اسرائيل الكبرى وسوريا الكبرى ولذلك يريد الحياد ليكمل رسالته وعلى الأسرة الدولية مساعدته ليكون محايدا ليستعيد قيمته ودوره في المنطقة".
ورأى ان "لبنان مريض ولكن علينا مساعدته والحفاظ عليه لانه كرامتنا ومستقبلنا وتاريخنا وقيمة الحياد الناشط في لبنان انه يولد الإستقرار السياسي، وهذا يوفر اطارا للنمو الإقتصادي. والحياد ينقذ وحدة لبنان ارضا وشعبا ويحيي الشراكة المسيحية - الإسلامية المتصدعة بسبب حروب المنطقة. الحياد يساهم في استقرار المنطقة وسلامها. في الماضي كان لبنان خزنة الشرق الأوسط اي ان البلاد العربية كان لديها الثقة بالمصارف اللبنانية، اضافة الى المستوى الطبي والإستشفائي والتعليمي العالي المستوى والسياحة، وكل هذا يرتكز على حياد لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News