"القوات": الثلث المعطّل موجود!

"ليبانون ديبايت"

فيما يتوقّع اللبنانيون ولادة حكومة خلال 48 ساعة اي بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد بعد لقاء عون - الحريري أمس "الايجابي"، لا تزال الاجواء تشي بالتفاؤل الحذر لجهة حل ما تبقى من العقد العالقة لا سيما تلك التي تتعلق بالتسميات وتوزيع الحقائب بعد التوافق على الا يحصل اي فريق سياسي على الثلث المعطل.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سيزار المعلوف اشار في اتصال مع "ليبانون ديبايت" الى ان "فخامة الرئيس ميشال عون اعلن أنه لا يطمح الى الثلث المعطل وهذا يؤشّر الى ان الحكومة ستكون وفق صيغة 6/6/6، الامر الذي يعكس اجواء "مقبولة" نسبياً وتبقى النقطة العالقة في العدل والداخلية خاصة وان "العهد" طلب الدفاع والداخلية والعدل اي مرفقي القضاء والامن وهما موضع مساومة حالياً مع الرئيس المكلف".

وإذ اعتبر المعلوف ان "وجود حكومة فاعلة تحوذ ثقة المجتمع الدولي افضل من حكومة تصريف اعمال بمهام ضيقة"، اكد على "دعم "القوات" للحكومة بالرغم من عدم مشاركتهم فيها والسعي للوقوف الى جانب حكومة إنقاذية نظراً للاوضاع الاقتصادية السيئة ومنعاً للانهيار شرط ان تكون حكومة اختصاصيين بوزراء غير حزبيين ومختلفة عن حكومات الوحدة الوطنية السابقة التي اوصلتنا الى الوضع الحالي".

عن مساعي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في المرحلة الاخيرة اشار المعلوف الى ان "بكركي دورها جامع ووطني وتسعى الى توحيد الصف وليس لها دور في السياسة وهي تنطق باسم اللبنانيين جميعا وليس فقط المسيحيين". ومع تحفظه واحترامه للدور الوطني الكبير لكل من البطريرك ورئاسة الجمهورية اكد المعلوف ان "العهد" لا يحتاج الى الثلث المعطل فهو يملكه بشكل تلقائي بوجود وزيرين لحزب الله وهما ضمن فريق 8 اذار ولكن التأخير الحاصل يصب في اتجاه انهيار البلد".

ولكن ماذا لو فشلت مساعي التأليف؟

يقول المعلوف "فخامة الرئيس بلّغ اللبنانيين اننا ذاهبون الى جهنّم ولكن لا يسعنا الا ان نطمئن اللبنانيين من خلال السعي الدائم الى وجود حلول مع استمرار الدعم للسلة الغذائية والحفاظ على الامن الغذائي للمواطن يشكل أولوية، وفي حال الفشل فنحن ذاهبون الى ثورة جياع لا محال وهي ستؤدي الى فوضى امنية واجتماعية".

وأمِل المعلوف تشكيل حكومة قبل الاعياد "حفاظاً على ما تبقى من الدولة"، مستبعداً "تنحي او اعتذار الرئيس المكلف في حال فشلت الاطراف المعنية خلال الساعات المقبلة في عملية التأليف" إلّا انه استدرك بالقول: "اعتقد ان الجميع ينتظر التفاهم الايراني الاميركي بعد وصول بايدن الى البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل".