توجهات إدارة بايدن تجاه إسرائيل

رحبت أوساط رسمية إسرائيلية بتنصيب جو بايدين رئيسا للولايات المتحدة وكامالا هاريس نائبة له.

وتخشى إسرائيل بحسب تقارير إعلامية، من إمكانية عودة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب عام 20-18، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.

قال إيلي نيسان، المحلل السياسي الإسرائيلي لـ "سبوتنيك": "صفحة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب كانت مميزة جدا، هذه العلاقات كانت لها انعكاساتها في كل ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيراني، لكن الآن إسرائيل تخشى من بايدن وغالبية مساعديه الذين خدموا في عهد أوباما يميلون إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، وهذا أمر يقلق إسرائيل والعديد من الدول العربية".

وأضاف نيسان "بالنسبة للقضية الفلسطينية في عهد ترمب اعترفت الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها هناك، واعترافت بهضبة الجولان، وبالمستوطنات في الضفة الغربية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

من جانبه قال مائير كوهين، المحلل السياسي، والدبلوماسي الإسرائيلي السابق "ما يمكن أن يحدث هو مجرد تحسين للعلاقات بين الإدارة الأمريكية الجديدة، والجانب الفلسطيني وتقديم لها المساعدات، لكن في الوقت نفسه لن يكون هناك أي تغيير في موقف الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالاعتراف الأمريكي بالقدس، ونقل السفارة الأميركية، كما أعلن عن ذلك توني بلينكين وزير الخارجية الأميركي القادم".

وتابع كوهين: "إسرائيل ليست لديها أي مخاوف فيما يتعلق بوقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانبها، وضمان أمنها، حيث تحظى تل أبيب بهذا الدعم من قبل الحزبين الكبيرين في أمريكا الديمقراطي والجمهوري. إسرائيل لا تخشى من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، فهو معروف بتأييده المطلق لإسرائيل على مدار السنوات الماضية، بل ويعتبر نفسه صهيونيًا".

وأدى جو بايدن اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، الأربعاء الماضيء، واضعا يده على إنجيل توارثته أسرته لأكثر من قرن أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وتعهد "بالحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته".

وانتقلت الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي أصبح أكبر الرؤساء الأميركيين سنا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن لم تشهد القدر المعتاد من الأبهة والأجواء الاحتفالية.