المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الأحد 07 شباط 2021 - 04:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

تغريدةٌ تتبنّى مقتل سليم... فمَن صاحبها؟

تغريدةٌ تتبنّى مقتل سليم... فمَن صاحبها؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

يوماً بعد يوم، وعملاً بقاعدة "لحاق الغراب بِدِلَّك عالخراب"، تنعدم الآمال بإمكانية إحداث أي تغيير في الأوضاع القائمة، ولو من حيث الشكل، في ضوء حروب الإلغاء المفتوحة بالجملة بين أصحاب الرؤوس الكبيرة الحامية، غير الآبهين بمصير البلاد والعباد، طالما "القميص الإسرائيلي" و"الجسم الداعشي" جاهزين للبس وحمل أوزار ومصائب وطن وقوم "عايشين" بسبب" غلاء الموت".

وإذا كانت أحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، شأنها شأن القضاء اللبناني، لم تنجح في وقف "آلة القتل"، أو ردعها، نتيجة قوانينها العَرجاء المسيّسة، يبدو جلياً أن " دراكولا" الأسود قد استعاد أنفاسه لبنانياً، وبدأ "يَسرَح ويَمرَح" حاصداً الأرواح، غير آبه بحسابٍ أو ملاحقة، بعدما أصبح أقوى من الدولة وأجهزتها، يعلو عليها ولا تقدر عليه.

إنطلاقا من ذلك، يُجمع المتابعون، على أن التحقيقات الأمنية والقضائية لن تصل إلى أي نتيجة، على ما جرت العادة، وستبقى عالقة عند نداءات الرؤوساء ودعواتهم للإسراع في كشف الحقيقة، وهو ما سيؤدي، بحسب فريق من الناشطين اللبنانيين في واشنطن، إلى طلب تدخّل دولي، وفقاً لما تدلّ عليه المؤشّرات والبيانات الصادرة عن عواصم فاعلة، حتى أن يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت، أمل أن لا يكون مصير هذه القضية كمصير التحقيقات في انفجار المرفأ.

وفي الإنتظار، تستمر التحقيقات في دوارنها وسط عشرات الفرضيات، في محاولة لإعادة تكوين صورة عن وقائع ما حصل تلك الليلة، حيث برز معطيان أساسيان:

- اكتشاف تغريدة تُعلن مقتل الناشط لقمان سليم قرابة الساعة الثالثة فجراً، قبل ساعات من اكتشاف الجريمة، تضمّنت إسم القاتل، وإسم جواد نصر الله كمحرّض ومسؤول عن إعطاء الأمر بتصفية سليم. واللافت أن حساب تويتر المذكور، فُتِح قبل ساعات من الإغتيال، وبقيت تغريدته يتيمة.

- تأكيد مقرّبين من "حزب الله"، أن الأخير طلب من كوادره الأمنية في منطقة العملية، جمع المعلومات والمعطيات حول الجريمة، وتقديم كل التعاون والمساعدة اللازمة للتحقيق الرسمي، لأن في ذلك مصلحة للحزب.

- عثور المحقّقين على نظّارة سليم في نفس مكان العثور على هاتفه المحمول. فهل يعني ذلك أنه تم إنزاله من السيارة عند خطفه؟

وفي هذا السياق، يكشف ناشطون لبنانيون في واشنطن، أن اغتيال سليم لن يمرّ مرور الكرام، وأن الجانب اللبناني سيفاجأ من ردة فعل الإدارة الأميركية الجديدة إزاء الجريمة المرتكبة، كاشفين عن اتصالات جرت مع أطراف رسميين، وعن تحرّك في اتجاه أكثر من جهة في واشنطن لتشكيل "لوبي" للضغط على الحكومة اللبنانية وأجهزتها، لأنه لن يكون من المقبول إرعاب كوادر الثورة وقياداتها في لبنان.

وعليه، تتابع المصادر، أن اغتيال لقمان سليم، لن يمرّ مرور الكرام في العواصم الكبرى، خصوصاً وأنها باتت كلّها تدين التحالف القائم في لبنان بين الفساد والإرهاب، وقد صوّب عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ أيام. وما هذا "الإعدام"، إلا تجسيداً ملموساً وإضافياً لهذا التحالف.

يقول الشاطر حسن، يبدو إننا يوماً بعد يوم أصبحنا نعيش"على ما يقدّر حزبه لا الله، وجرّة المعارضين لا تسلم دوما"، و العالم "كلام بكلام "...

" فالصديق" يلّلي ما بينفع متل العدو إلّلي ما بضرّ".. فهل يسمع العالم ويفهم.... فيتحرّك ليكون كلامه الفضّة أفعالاً من ذهب؟...

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة