اخر صفحة

placeholder

الحرة
السبت 13 شباط 2021 - 08:27 الحرة
placeholder

الحرة

خبراء يحذرون من "قومية اللقاح" في مواجهة "كورونا"

خبراء يحذرون من "قومية اللقاح" في مواجهة "كورونا"

حذّر خبراء صحة، اليوم السبت، من أن "تطوير لقاحات جديدة ضد كورونا سيفشل في إنهاء الجائحة، ما لم تحصل جميع البلدان على جرعات بطريقة سريعة وعادلة".

وفي وقت تفكر فيه دول عدة في اعتماد فكرة "جواز السفر اللقاحي" عند إستئناف السفر الدولي، قال معِدو رسالة مفتوحة، نشرتها مجلة لانسيت الطبية، إن "تخزين اللقاحات في البلدان الأكثر ثراء لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد حال الطوارئ الصحية العالمية".

وحذروا من أن "قومية اللقاح" قد تؤدي إلى فشل مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى إيصال اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تواجه نقصا هائلا في الجرعات.

وقال المعد الرئيسي للرسالة أوليفييه ووترز من كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية، إن "الحقيقة الصارخة هي أن العالم يحتاج الآن إلى جرعات أكبر من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أكثر من أي لقاح آخر في التاريخ، من أجل تحصين عدد كاف من الناس لتحقيق مناعة عالمية".

وأضاف، "ما لم تُوزع اللقاحات بشكل أكثر إنصافا، قد تمر سنوات قبل السيطرة على فيروس كورونا على المستوى العالمي".

وفي تصريح لـ "الحرة" أوضح دكتور أكرم فاروق الباحث في الأوراق العلمية المختصة بالفيروس، أن "الفيروس يتحور ويغير تركيبته الوراثية لتعزيز فرصه في البقاء من خلال التهرب من الجهاز المناعي".

وتابع، "كلما سمحنا للفيروس بالانتشار، كلما زادت معدلات تكاثره وتحوره، خصوصا لدى الأشخاص ضعيفي المناعة، وهذا بدوره يزيد من فرص نشوء سلالات جديدة قد تكون أخطر من تلك التي تطورت في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا" وانتشرت في بقع واسعة من العالم".

وحذر عدة خبراء من أن اللقاحات الحالية قد تفشل في الوقاية من أي سلالات فيروسية جديدة، ما قد يعيد العالم إلى "مربع الصفر واتخاذ إجراءات أكثر صرامة"، لمكافحة الوباء، بحسب دكتور فاروق لـ"الحرة".

ورغم وجود أكثر من عشرين لقاحا ضد كورونا قيد التطوير أو تمت الموافقة على استخدامها، لا تزال البلدان المنخفضة الدخل تواجه تحديات لوجستية هائلة لشراء اللقاحات وإعطائها للسكان.

ويشمل ذلك نقص الأموال لشراء اللقاحات فضلا عن ضعف البنية التحتية لنقلها وتخزينها، خصوصا أن اللقاحات المعتمدة على تقنية مرسال الحامض النووي الريبي "أم آر أن أيه" والمتوافرة حاليا في السوق تحتاج إلى الحفظ في مكان شديدة البرودة.

ورغم الاستثمارات العامة والخاصة غير المسبوقة في تطوير اللقاحات وشرائها، تقدر كوفاكس أنها "ستحتاج إلى 6,8 مليارات دولار إضافية عام 2021 لتأمين الإمدادات لـ 92 دولة نامية".

وإستنادا إلى الأرقام المتاحة، قال معِدّو الرسالة إن الدول الغنية التي تمثل 16 بالمئة من سكان العالم حصلت على 70 بالمئة من جرعات اللقاحات وهو ما يكفي لتلقيح كل مواطن من مواطنيها مرات عدة.

ودعت الرسالة الشركات المصنعة إلى تسريع نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لمساعدتها على إنتاج الجرعات محليا، بالإضافة إلى تحديد الأسعار لما وصفته باللقاحات "الباهظة الثمن" الموجودة حاليا في السوق.

وقال معدّو الرسالة إنه بمجرد حصول اللقاحات التي طورتها الصين والهند وروسيا على ترخيص من منظمة الصحة العالمية، يمكن لهذه اللقاحات أن "تساعد الدول الفقيرة إلى حد كبير لأن إمداداتها وتخزينها أبسط من اللقاحات الأميركية والأوروبية البديلة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة