المحلية

الجمعة 19 شباط 2021 - 16:04

"لا أحد خائف"... "الكتائب": خطاب نصرالله ضعيف!

"لا أحد خائف"... "الكتائب": خطاب نصرالله ضعيف!

أكّد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عن كفّ محكمة التّمييز الجزائيّة برئاسة القاضي جمال الحجّار يد القاضي فادي صوّان عن ملفّ تفجير مرفأ بيروت، أن "هذا إثبات على ان سياسيَيْن مُتّهمَيْن ينتميان الى منظومة الفساد والسلاح والمافيا والميليشيا إستطاعا الربح على قاضٍ واستخدما أدواتهما داخل القضاء".

وأشار في حديثٍ لـ"MTV" إلى أن "ما حصل يؤكد أن لبنان غير قادر على حكم نفسه وهناك فشل في القضاء وقد كان يجب أن يُطلق تحقيق دولي فمن حق الأهالي أن يعرفوا ما حصل على طريق بيروت دمشق وليس فقط أن يجري التحقيق وتُكال الاتهامات بحق الموظفين من الفئة الرابعة أو الخامسة".

وقال الصايغ: "من حق اللبنانيين أن يعرفوا ماذا حصل على طريق بيروت دمشق بعد الأخبار عن رجال أعمال سوريين أتوا بمواد النيترات الى مرفأ بيروت، مشيرًا إلى أن كل مصائب لبنان نتيجة أطماع سوريا بلبنان، ولا زلنا نعيش هذه الأطماع".

وأشار إلى أن "حزب الله بنى أهم منظومة أمنية ولم يستطع أن يساعد على كشف أي جريمة وجميعها إغتيالات سياسية وهذا يعني أنه فشل".

وعن إغتيال الناشط والباحث السياسي لقمان سليم قال الصايغ: "قتل لقمان سليم في منطقة اليونيفل وسيارته وُجدت في منطقة يسيطر عليها حزب الله فما هذا الاختراق الأمني؟

وأضاف، "هذا معناه ان حزب الله فشل كمشروع أمني سياسي في البلد لأن دويلته غير قادرة على كشف العملية".

ولفت الصايغ إلى اننا "لم نشهد اغتيال مسؤول في حزب الله منذ 2005 في حين اغتيلت كل قيادات 14 آذار واليوم تتم التعمية على انفجار المرفأ وهذا اغتيال ثان للعاصمة بيروت"

وردًا على سؤال، قال: "نحن لا نقول حزب الله متهم إنما غير قادر ومعناه ان مشروع السلطة الخاص به سقط وتحوّل إلى تسلّط والبلد سائب، داعيًا الجميع إلى الانضمام تحت كنف الدولة والدستور إذ لا بد من تحرير القرار اللبناني من الطغيان الفاشل".

ورأى الصايغ أننا "ذاهبون إلى انعدام ثقة وإعلان لبنان بموت سريري، من هنا يحاول البطريرك الراعي اللجوء الى مؤتمر دولي".

وأكد أن "التهويل بالحرب مردود لصاحبه، فلا أحد خائف من الحرب واللبناني الذي يعيش بكرامته لا يوجّه إليه الكلام بلغة التخويف والتهويل بالحرب، مضيفًا: "لا أحد خائف من حزب الله فمن يخافونه يحاولون التفتيش عن حلول سياسية واعتقدوا انّ بالتسويات يمكنهم إيجاد الحلول لكنهم أدركوا عدم نجاح هذا الأمر، من هنا المطلوب عقد مؤتمر برعاية دولية".

وذكّر بأننا "ذهبنا الى الدوحة وهو كان مؤتمر تدويل وحصلت 14 آذار على أغلبية وبعدها تم تعطيل البلد، لافتًا إلى أن القوى الراعية للدوحة لم تعد تبذل الجهد نفسه لحماية الاتفاق، معتبراً أنه إذا إنفجر "لبنان اليوم فهذا سيشكل تهديدًا للأمن والسلام الإقليمي والعالمي، من هنا فلنعقد مؤتمرًا برعاية دولية، أما مع من وكيف فهذا يخضع للحديث، داعيًا إلى عدم جرّنا إلى لغة الحرب والعنف والتهويل لأن في هذا دليل ضعف".

وقال الصايغ: "لم أكن اعتقد ان خطاب السيد حسن نصرالله سيكون ضعيفًا ويتهجم على بطريرك الموارنة فهذا دليل ضعف، موضحاً أن" المبادرة الفرنسية جاءت مبتورة لعدم مطالبتها بالانتخابات النيابية المبكرة والآن هم يقومون بعكسها حيث يطعنون بالمبادرة ويوكلون إلى حزب الله ليسوّق للمبادرة وأردف: "لم أكن أعرف ان هناك إفلاسا دبلوماسيا فرنسيا".

ولفت إلى أن "رئيس فرنسا حذّر المسؤولين اللبنانيين من ضياع فرصة صندوق النقد الدولي وضرورة القيام بالإصلاحات، سائلا: "ألم ينصحه أحد بأنّه يتحدث الى مافيا وقطّاع طرق؟"

وجزم نائب رئيس الكتائب بأن "الرهان على إيران من البوابة اللبنانية فاشل"، مجدّدًا موقفه بأن "المشكل الأساسي ليس بين عون والحريري بل بين حزب الله ومبادرة ماكرون التي تعهّد الحريري بالسير بها ولم ينجح حتى الآن".

وإعتبر أن الغلبة على الشعب اللبناني والفقير والمواطن الذي تُداس كرامته كل يوم سائلاً: "هل هذا ما يفتخر به محور الممانعة؟" وأضاف: "إذا قبضوا على السلطة في العراق وسوريا ولبنان فأين هي الشعوب؟ هل هذا هو نموذج محور الممانعة أي إفقار الشعوب؟".

ورأى الصايغ أن ليس هناك أفرقاء مسيحيون أحرار متحالفون مع حزب الله ، لافتًا إلى أننا عندما نسمع جبران باسيل يهاجم المنظومة والطبقة السياسية نسأل مَن يتحدّث سامي الجميّل أو جبران باسيل؟ وأضاف: "أنت ترأس المنظومة وانت تخضع للعقوبات بسبب تهم الفساد".

وعن الدفاع عن حقوق المسيحيين قال: "تقولون إنكم تدافعون عن حقوق المسيحيين وأنتم تدوسونها يوميًا، فالمسيحيون في أسوأ مرحلة"، وتابع: لقد دمّر أفرقاء السلطة لبنان باسم حقوق المسيحيين وهذا ما يجب أن يفهموه".

وعن السجال بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل قال: "كنت أتمنى أن يحصل بين الأفرقاء الحقيقيين، فالرئيس هو بديل عن أصيل هو السيد نصرالله وكتلة التيار تعبّر عما لا يمكن أن تقوله كتلة الوفاء للمقاومة".

وأشار إلى أن "حزب الله لن يسمح بتشكيل حكومة على اساس مبادرة ماكرون وإيران لا تريد سحب هذه الورقة من يدها من اجل المفاوضات مع الأميركيين".

وردًا على سؤال قال: "كنا نتمنى أي تحرّك من التيار الوطني الحر يوم كانت قيادات 14 أذار تتعرّض للاغتيال فيومها كانوا يستفيدون من كل اغتيال سياسي يحصل لتصغير حجم الاكثرية في مجلس النواب".

وعن المشاركة في الانتخابات النيابية الفرعية قال: "لن نقدّم هدية ونعلن عن قرارنا، فنحن نواجه مافيا وميليشيا ونريد إسقاطها بكل الوسائل السلمية وهم لديهم كل الوسائل السلمية وغير السلمية لذلك فلنمتلك عنصر المفاجأة".

وتابع، "إما أننا في دولة مدنية وإما في دولة طوائفية، وعندها فليأت البطريرك الراعي رئيسا للجمهورية والسيد حسن رئيسًا لمجلس النواب والمفتي رئيسًا للحكومة".

وأكد الصايغ أن "حصانة الشعب اللبناني هي الإعلام داعيا إلى كف الأيدي عن وسائل الإعلام".

وشدد على اننا "لم نراهن على الخارج يومًا، ولو كنا كذلك لما قلنا لكبار السفراء وصغارهم انكم مخطئون بحق لبنان فقد ذبحتم الشعب اللبناني باسم الاستقرار، مشيرًا إلى ان اجتماع السفيرة الأميركية برئيس الكتائب سامي الجميّل يعني أن هناك اعترافًا بالدور الكبير الذي نلعبه".

وردًا على سؤال اوضح أننا على خصومة مع القوى التي نتهمها بالفساد، مذّكرًا أن "حزب الكتائب رفض القانون الانتخابي ونحن نسمّيه قانون حسن نصرالله لأنه أمّن له الأغلبية ووزّع مكاسب على بعض الفرقاء تحت سقف الغلبة لفريق حزب الله".

ولفت إلى ان "اكثر من فريق يتهجم على المنظومة وهو في مجلس النواب يرتّب الأمور داخل اللجان النيابية حول ما يناله وما لا يناله، مشيرًا إلى اننا عندما طرحنا مشروع تقصير ولاية المجلس حدث أن القوات اللبنانية لم تكن حاضرة والآن باتت الانتخابات النيابية المبكرة مطلبها الأساسي ولكن بعد خراب البصرة".

وأضاف الصايغ، "فليُجمّع كل فريق أوراقه لأن المشهدية التي نراها لن تعطي أي نتيجة، فالمشهدية عندما نجلس جلسة متعددة الأطراف، ذلك ان الثنائيات أثبتت انها دمّرت لبنان والمسيحيين".

وتابع، "فلنجلس حول طاولة وهذا أهم من الانتخابات، فلنجمع أوراقنا وأنا أكيد ان الكتائب والقوات سيكون لديهما الكثير ليتفقا عليه حول النظرة للبنان"، مشددًا على ان "التعددية عند المسيحيين هي غنى لهم"، وتطرق إلى مبدأ المساواة وهي حق مقدس.

وقال: "في ثورة 17 تشرين نزل من لا يملك ثمن الثياب والتاجر الذي يملك المحالّ والمصانع، وتجلّت الديقراطية بأبهى حلّة وهذا فرض علينا المساواة بالتعاطي، من هنا فلنحترم الناس بعيدًا عن الأحجام".

وعن التحالف مع "القوات" قال: "لا أريد تصغير أمر من هذا النوع، لكننا لن نقول ما سنقوم به لأننا نكوّن أنفسنا مع مجموعات الثورة ولا بد من المراجعة واتخاذ القرار"، مضيفاً: "نحن أخذنا طريقنا وعلى كل فريق ان يأخذ طريقه وعند الوصول الى الاستحقاقات نعطي كل مسألة حقها ولكن على الجميع تحديد هوياتهم وتموضعهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة