بالفيديو: 38 جهازًا إستخباراتيًّا في لبنان.. وطبخةُ السلامِ مع إسرائيل!

"سبوت شوت"

أشار مدير مركز الإستشارية للأبحاث الإستراتيجيّة عماد رزق الى أن ما تحدث عنه وزير الداخلية محمد فهمي بأن الأمن في لبنان قد تلاشى هو أمرٌ صحيح، "فلبنان أصبح ساحة مفتوحة وعمليات الإغتيال مُرجّحة بشكلٍ كبير، إنما هذه المرة بأقل التكاليف، فالـ100 دولار أصبحت تفعل في المجتمع اللبناني أكثر من ما كانت تفعله في السابق".

وجزم عماد رزق خلال مقابلةٍ مع "سبوت شوت" بأن "لبنان مخترق من 38 جهاز مخابرات أو أكثر، وقد أضحى أرضًا خصبة لهذه الأجهزة".

وقال: "أتخوف بأن يكون لبنان عاد الى حقبة الثمانينات، أي أنه يُستخدم كأرض لوجستية يمكن أن تقوم أجهزة المخابرات هذه بتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات داخل الساحة اللبنانية يتضمنها إغتيالات".

وشدد على أن من يعمل على الساحة اللبنانية يعمل من دون سذاجة، فهو لن يتخوف من أن يُكشف أو أن يتم ردعه ومراقبته، وحتى لو توفر ذلك فلا مشكلة، فقد رأينا الكثير من العملاء تم إخراجهم من لبنان، وهذا مؤشر لفقدان هيبة الأجهزة الأمنية وتسيب الساحة اللبنانية وتأكيد إضافي بأن المرحبة المقبلة هي مرحلة إغتيالات".

وفي سياق متصل إعتبر رزق خلال حديثه لـ"سبوت شوت" أن "أرضية السلام مع إسرائيل أصبحت جاهزة في لبنان، فقد أصبح هنالك عشرات آلاف اللبنانيين مؤيدين للسلام".

ولفت الى أن المجتمع اللبناني إزاء هذه التطورات إنقسم عاموديًا، "وربما نحن نتحدث عن مرحلة شبيهة بمرحلة الـ2006 إنما هذه المرة ليس بعدوان خارجي على لبنان بل أصبح العدو متواجدًا في الداخل ويعمل بعناوين ثقافية وإجتماعية وإنسانية".

وكشف رزق بأننا "على قاب قوسين من تغير جيو-استراتيجي في التوجه اللبناني فهناك إنقسام بين من يؤيد المقاومة وشارع أصبح مؤيد في ظل الظروف التي يمر بها إقتصاديا وماليًا للتطبيع مع إسرائيل".

وتخوف رزق من إصطدام شارعين في لبنان في الفترة المقبلة "أي نتحدث هنا خلال فترة النصف الثاني من شهر نيسان، بين من يريد أن يحمل المقاومة مسؤولية ما يجري وبين من يريد الحفاظ على المقاومة".

ولم يستبعد عماد رزق أن يكون عدد أنصار "السلام" في لبنان قد تجاوز الـ60% وإذا وصلنا الى نسبة 70% في الأسابيع المقبلة، فهذا مؤشر للعدو أن يكثف من إستغلاله للساحة اللبنانية، "وما جرى منذ 17 تشرين حتى اليوم ليس بعيدًا عن هذا الأمر، وهنالك إدارة من الجانب الإسرائيلي لهذه الفوضى التي تحدث في لبنان".