"ليبانون ديبايت"
حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمته الأسبوع الماضي، من أن هناك من يعمل من أجل حرب أهلية في لبنان، حيثُ قال: "عندما يعجزون أمام المقاومة في لبنان يمكن أن يلجأوا إلى العمل من أجل حرب أهلية"، متحدثاً عن أن لديه معلومات تُفيد بأن هناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية.
وفي السياق، اعتبر الصحافي محمد نمر، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "أوّل من يجب أن يتلقّى نصيحة عدم دفع البلاد إلى حرب أهلية هو حزب الله نفسه، لأنه هو من يملك السلاح والذخائر والخطط الأمنية، القادرة على السيطرة على بيروت خلال ساعات، كما شاهدنا سابقا وتحديدا في 7 أيار 2008، لأن اللبنانيين الذين يملكون سلاح صيد فقط لن يأخذوا البلاد إلى حرب أهلية، لذلك فرسالته مردودة له".
وقال نمر: "نصرالله في خطابه العام وجّه أكثر من رسالة تهديدية:
الرسالة الأولى: حملت تهديداً للرئيس المكلّف سعد الحريري ولحكومته، عندما قال إنه اذا تشكّلت حكومة اختصاصيين ستسقط بالشارع، بمعنى أن نصرالله سيستخدم الشارع لإسقاط حكومة الإختصاصيين التي يرفضها، وبالتالي حديثه عن حكومة تكنوسياسية هو انقلاب على المبادرة الفرنسية وعلى موقف روسيا، التي كانت واضحة أنها مع حكومة الرئيس الحريري، كما هو انقلاب على ثورة 17 تشرين وما أنتجته.
الرسالة الثانية: حملت تهديداً للقوى الأمن والجيش اللبناني، وعلى رأسهما، مدير عام قوى الأمن اللواء عماد عثمان، وقائد الجيش جوزاف عون، فاليوم يطلب نصرالله من هذه المؤسسات أن يكونوا بمواجهة الشعب، في موضوع الطرقات، ضمن منطق تهديدي للناس الموجوعة في الشارع.
الرسالة الثالثة: حملت تهديداً لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيثُ حمّله مسؤولية كل ما يجري في البلاد، فيما هو بالبطع يتحمّل جزءاً من المسؤولية، مثله مثل كلّ الطبقة السياسية، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على حزب الله".
ورأى نمر أن "حزب الله الذي يحمل سلاحاً إيرانيا، هو الذي دفع لبنان إلى العزلة عن محيطه العربي، وقضى على القطاع السياحي والمصرفي وعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي، ولم يلتزم بالقرارات الدولية، وحمّلنا نتائج الإنتماء إلى محور الممانعة، فضلاً عن حمايته لمزارب الفساد عبر المعابر غير الشرعية، والإستقواء بالسلاح للحصول على كل المصالح والأهداف الخاصة، هو الذي يتحمّل مسؤولية الإنهيار الذي نحن فيه اليوم".
ولفت إلى أن "حزب الله يدّعي أنه مقاومة، ولكنه في الحقيقة أضاعَ طريق القدس ألف مرّة، فاعتبر مرّة أنّ طريق القدس تمرّ من حلب، ومرّة من القصير، ومرّة من اليمن، ومرّة من البحرين، ومرّة من بلغاريا، ومرّة من العراق ومرّة من جرود لبنان، بينما طريق القدس معروف من أين يمرّ، فعنوان المقاومة انتهى منذ العام 2000".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News