نفى مسؤول سعودي في سلسلة تغريدات نشرها، اليوم الخميس، توجيه تهديدات للمحققة الأممية المستقلة أغنيس كالامارد، التي شاركت في التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وعرّف عواد بن صالح العواد، نفسه على أنه "رئيس مفوضية حقوق الإنسان السعودية، وأنه المقصود من الاتهامات التي أطلقتها كالامارد، وتم تداولها في وسائل الإعلام".
وقال العواد في إحدى التغريدات "أرفض هذا الإيحاء بأشد العبارات، على الرغم من أنني لا أستطيع تذكر أي محادثات بعينها، إلا أنني لم أكن أبداً أرغب في أي ضرر أو التهديد به على أي فرد معين من قبل الأمم المتحدة، أو أي شخص، في هذا الشأن".
It has come to my attention that Ms. Agnes Callamard of Amnesty International and some U.N. officials believe I somehow made a veiled threat against her more than a year ago.
— عواد بن صالح العواد Awwad Alawwad (@AwwadSAlawwad) March 25, 2021
I reject this suggestion in the strongest terms. While I cannot recall the exact conversations, I never would have desired or threatened any harm upon a U.N.-appointed individual, or anyone for that matter.
— عواد بن صالح العواد Awwad Alawwad (@AwwadSAlawwad) March 25, 2021
وأضاف في تغريدة ثانية، إنه "يشعر بالإحباط لتفسير أي شيء قاله على أنه تهديد"، مشدداً على أنه "من المدافعين عن حقوق الإنسان وأقضي يومي أعمل لضمان التمسك بهذه القيم".
I am disheartened that anything I have said could be interpreted as a threat. I am an advocate for human rights and I spend my day working to ensure those values are upheld.
— عواد بن صالح العواد Awwad Alawwad (@AwwadSAlawwad) March 25, 2021
وكانت المقررة الخاصة، المنتهية ولايتها المعنية، بعمليات القتل خارج نطاق القانون، قد قالت في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، إن زميلاً لها في الأمم المتحدة نبهها، في كانون الثاني 2020، إلى أن مسؤولا سعوديا كبيرا "قد تفوه مرتين بتهديد متعلق بها في اجتماع مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في جنيف".
وأضافت أن زميلها أبلغها أن هذا المسؤول، الذي لم تسمه، أشار إلى أن هناك من يستطيع أن "يتولى أمرها، إذا لم يتم كبح جماحها من قبل الأمم المتحدة".
ولدى سؤالها عن كيفية استقبال زملائها المقيمين في جنيف لهذا التعليق، قالت كالامارد: "تهديد بالقتل. هذا ما فهمناه (من الكلام)".
وقال المسؤول السعودي، إنه يأمل "ألا يكون قد تم اختلاق هذه القصة لصرف الإنتباه عن العمل المهم الذي نقوم به للنهوض بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. لا يوجد بلد يتقدم في الإصلاحات أسرع منا الآن".
والأربعاء، أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "دقة" مزاعم المحققة المستقلة كالامارد، حول "تهديد مسؤول سعودي كبير" لها على خلفية مشاركتها في التحقيق حول مقتل خاشقجي.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، روبرت كولفيل، لـ"رويترز": "نؤكد أن التفاصيل الواردة في تقرير صحيفة الغارديان بشأن التهديد الموجه إلى كالامارد دقيقة".
وقادت كالامارد تحقيقا للأمم المتحدة في مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، وأصدرت تقريراً خلص إلى أن هناك "أدلة موثوقة" على أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وكبار المسؤولين السعوديين مسؤولون عن قتله، ودعت بعد ذلك إلى فرض عقوبات عليه.