"ليبانون ديبايت"
ينتظر اللبنانيون رفع الدعم بشكل كلّي وكأنهم ينتظرون فيلماً سينمائيّاً. وتتخوّف أوساط سياسية من فوضى أمنية وانفجار إجتماعي في آخر شهر أيار تزامناً مع رفع الدعم. ولكن، أين مجموعات الحراك من كل ذلك؟
يقول جهاد فرح، وهو ناشط مدني ضمن مجموعة "عاميّة 17 تشرين"، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "الناس وصلت إلى مرحلة متقدمة من اليأس والإحباط بسبب الغلاء الفاحش وكورونا والأزمة الإقتصادية والاجتماعية، ونشك أن يتم رفع الدعم، لأن السلطة مستعدة أن تحرق الأخضر واليابس وأن تبيع مؤسسات الدولة، وأن تمسّ بالإحتياطي الإلزامي، من دون أن يرف لها جفن، فقط لتحافظ على موقعها".
وأضاف: "نحن كمجموعات أصبحنا على مستوى عالٍ من الجهوزية والتنسيق، وبدأنا بتكوين جبهات لديها امتداداتها في كافة المناطق، ونخوض اليوم معركة إنتخابية في نقابة المهندسين، ونعمل يدا واحدة على عدة مستويات لمواجهة أطراف السلطة، من التحضير للمواجهات القادمة كإنتخابات النقابات، إلى التحضيرات الميدانية من خلال تشكيل أكبر شبكة علاقات، وطبعاً نحن جاهزون للنزول الى الشارع مع الناس في كل وقت".
بدوره، قال الناشط شربل قاعي، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "لا ثورة من دون شعب، وعلى الشعب اللبناني أن ينتفض بعد أن قُتل بسيف سياسييه، والثورة المنتظرة قد تكون خراباً لأن الناس جاعت وانهانت كراماتها، ولا يمكن لأحد أن يضبط الشارع بعد اليوم".
واعتبر قاعي أن "الدعم كان أكبر عملية فساد مشرّعة هدفها دعم سوريا وبعض الأحزاب، ونحن اليوم نعيش في دويلة داخل دولة ولا يوجد مقام لرئاسة الجمهورية، فحزب الله هو الذي يدير البلاد، حتى سيارات مناصريه تمرّ أمام حاجز الجيش اللبناني دون أن يوقفها أحد، والشعب أصبح مقسّماً إلى طبقات، ويجب الإنتفاض على الشعب الساكت والدولة الحاكمة وحزب الله".
في المقابل، كشفت مصادر حراك صور وكفررمان، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "ما يحصل حالياً هو أن مجموعات الثورة انقسمت إلى كتلتين، الأولى هواها 14 آذار وهي ضد سلاح حزب الله والمقاومة، والثانية تفرّق بين المقاومة وأداء الحزب السياسي".
وتابعت: "سلاح حزب الله ليس مطروحاً ضمن جدول أعمال بعض المجموعات الموجودة في مناطق ذات أغلبية شيعية، بالرغم من أن حتى هذه المجموعات لديها وجهات نظر مختلفة".
وأضافت: "نحن سندعم كل حراك ينفذه المواطنون، وقد نبادر في وقفات احتجاجية، ولكن يجب القول أن الدعم لم يكن الحل الأنسب، وتمّ استغلاله من أجل السرقة النهب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News