رأى الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، أن "سيف القدس" محاولة ناجحة لقطع طريق السقوط الكامل أمام المشروع الصهيوني الغربي، ومحاولةٌ موفّقة لإحياء مسيرة التحرير، ودحر مشروح الحملة الغربية المعاصرة على الشرق".
وفي حديث لـ"المركزية"،أشار الطفيلي، إلى أن "ما بعد سيف القدس، حتماً لن يكون كما قبله، وأن المشروع الصهيوني سيتعثّر وسيصطدم بسيف القدس مجدداً".
وعن قراءته لعدم تقديم حزب الله المساعدة العسكرية للفلسطينيين، فيما كانوا في أمسّ الحاجة إلى دعم، لفت الطفيلي إلى أن "أولويات إيران وحزب الله بعيدة تماما عن تحرير القدس وفلسطين. أولويات طهران وحلفائها إنهاك الأمة ودمار شعوبها وسرقة ثرواتها وتقديمها هدية لأميركا وروسيا، والشاهد واقعُ الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن".
وأضاف، "شعارات تحرير القدس مجرد محاولات تضليل وخداع لبعض "المغفّلين"، ولا يخفى أن بين طهران وحزب الله من جهة وبين الصهاينة من جهة أخرى تفاهم حسن جوار يلتزمه حزب الله ويخرقه الصهاينة".
وأردف الطفيلي: "لو أن حزب الله شارك في مواجهة العدو الصهيوني أو هدد وأنذر، لكان الأمر مختلفاً، لكن أبى الله إلا أن يكشف عورة الفاسدين".
ورداً على سؤال: "هل ترون أن الحكومة يمكن أن تشكل قريبا؟ أم هي مرتبطة بتطورات المنطقة من محادثات فيينا إلى الحوار السعودي الإيراني؟"، قال: "عقبات داخلية وخارجية تقف عائقا أمام تشكيل الحكومة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "عقبةُ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره من عقبات الداخل، لأن الإنقاذ مرتبط بتضحيتهم بمستقبلهم السياسي بينما هم في الواقع يضحّون بكل شيء في سبيل إنقاذ أنفسهم ومستقبلهم، ككل الساسة الأشرار في البلد".
وختم الطفيلي قائلاً: "حزبُ الله لا يرى في ضياع البلد وخراب الدولة، إلا الخير على قاعدة مصائب البلد تصب في مصلحة سيطرتهم. كما أن أزمة لبنان ورقة على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية لهذا كل الأطراف من مصلحتها تأزيم البلد استعدادا للمساومات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News