اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الخميس 27 أيار 2021 - 17:40 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

"إطاحة ملك الأردن"... السفارة الأميركية تكشف تحركات الأمير حمزة

"إطاحة ملك الأردن"... السفارة الأميركية تكشف تحركات الأمير حمزة

كشفت صحيفة "The Guardian" البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 26 أيار 2021، كواليس ما دار قبل اتهام ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين واثنين من مساعديه المقربين بالتدبير للإطاحة بالملك عبدالله عاهل الأردن.

إذ قالت الصحيفة إن "مكالمة هاتفية جرت في آذار 2021، بين السفارة الأميركية ودائرة المخابرات العامة في عمَّان، طلبت خلالها السفارة عقد لقاء عاجل بشأن مسألة ذات أهمية وطنية، حيث اندهش مسؤولو المخابرات في المملكة، لكنهم أُبلِغوا أنَّ الخطر كان يختمر على الجبهة الداخلية، ويمكن أن يُشكِّل قريباً تهديداً للعرش.

في غضون ساعات، حوَّلت دائرة المخابرات كل منظومة مواردها نحو واحد من أرفع الأمراء بالبلاد، الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك، الذي شكَّ الأمريكيون في أنَّه كان ينثر بذور الشقاق وبدأ في حشد المؤيدين.

فيما يستعد اثنان من المدبرين المزعومين للمثول أمام المحكمة في عمَّان، تظهر صورة أكثر اكتمالاً للأسابيع الثلاثة التي زلزلت العائلة الحاكمة. حيث ستحدد النيابة العامة، التي توجد بحوزتها تسريبات هاتفية ورسائل مُعترَضة ومحادثات مُسجَّلة، الأدلة التي تدعم اتهامات الفتنة ضد باسم عوض الله، الرئيس السابق للديوان الملكي الهاشمي ورجل الأعمال، والشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الملك.

لكن بعيداً عن المحكمة، تتبلور أيضاً أدلة على أنَّ النزاع العائلي يمكن أن يكون مدفوعاً بمؤامرة أوسع. ويُنظَر إلى الأعمال المزعومة للأمير حمزة والمتآمرين المتهمين، على نحو متزايد، باعتبارها أصداءً لمؤامرة أكبر، يؤججها أقرب حلفاء الأردن، وكان يمكن أن تُعرِّض قبضة الملك عبدالله على العرش للخطر، في حال كان دونالد ترامب فاز بولاية ثانية رئيساً للولايات المتحدة.

مع انحسار اضطرابات ولاية ترامب، تتبلور تداعيات محاولاته إعادة رسم خريطة إسرائيل وفلسطين من خلال ما يُسمَّى بصفقة القرن. ويخشى المسؤولون في إدارة بايدن، التي أعادت نهجاً أكثر تقليدية تجاه الدبلوماسية الإقليمية، من أنَّ مصالح الأردن كانت ستُمزَّق في ظل ولاية ثانية لترمب, وكان من المحتمل جداً أن تكون قيادته ضحية لذلك.

قال مسؤولون إقليميون إنَّه "ربما تكون هناك صلات بين أفعال الأمير حمزة المزعومة، التي يصفها المسؤولون في عمَّان بأنَّها فتنة لكن ليست انقلاباً، والنهج الذي قاده صهر ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، تجاه شؤون المنطقة بدعم صديقه وحليفه، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

أما الاتهامات الموجهة لحمزة فتتهمه بحشد الدعم باستخدام ثلاثة أحداث رئيسية: وفاة 7 أشخاص بأحد مستشفيات مدينة السلط في آذار 2021 نتيجة انقطاع الأكسجين بسبب الإهمال، وإحياء ذكرى معركة بين إسرائيل والفلسطينيين تعود لعام 1968، وميلاد حركة شبابية أردنية قبل قرابة عقد.

قال مسؤول بارز: "اتجه حمزة إلى السلط، ونعلم أنَّه كان يدبر مع مساعديه للقيام باستعراض. كانت تلك هي اللحظة التي تحوَّل فيها الأمر برمته من فكرة مجردة إلى شيء أكثر تماسكاً وتنظيماً بكثير. كانت هناك كلمات مثيرة، واستخدام لأساليب مثل عوامل تثبيط المعنويات، وطرق جرى استكشافها لاستغلال مصاعب الشعب".

فيما تُصوِّر مكالمات هاتفية مُعترَضة من تلك الفترة، استمعت إليها صحيفة "The Guardian" البريطانية، وجود تنسيق وثيق بين الأمير حمزة والشريف حسن, وكثيراً ما تحدث الاثنان باللغة الإنجليزية وأشارا إلى بعضهما بـ"أخي".

وأعلن مسؤولون أردنيون كبار أنَّ "العلاقة التي لا تشوبها شائبة بين واشنطن وعمَّان، والتي تقوم على 50 عاماً من التعاون الأمني، بلغت مرحلة حاسمة بولاية ترمب الأولى، في ظل متابعة البيت الأبيض أجندته الخاصة في الشرق الأوسط من خلال فريق من الموالين المُنتَقين بعنايةط.

كان المخطط الأول ضمن مخططات الإدارة هو محاولة إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, وعلى الرغم من تأثر الأردن المباشر بها، لم يكن يعرف أيّاً من عناصرها حتى موعد الإعلان الكبير في مطلع 2019.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة