"هدنة غزة"... لقاءات مصرية إسرائيلية في القاهرة وتل أبيب

أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، سيصل القاهرة، اليوم الأحد، لإجراءات مباحثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وكبار المسؤولين المصريين.

وأعلنت الخارجية المصرية، أن "الوزيرين سيعقدان مباحثات ثنائية بشأن القضايا المشتركة بين البلدين".

تأتي تلك الزيارة، فيما بدأت القاهرة تحركات حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، في أعقاب مواجهات استمرت 11 يوماً.

وسبق وصول أشكنازي القاهرة، زيارة أجراها مدير جهاز المخابرات المصري عباس كامل إلي تل أبيب للتفاوض حول عدد من الملفات، وتوجيه رسالة مصرية لإسرائيل تؤكد أن القاهرة متمسكة بملف تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وفق المصادر.

وأكدت المصادر أن "الوفد الأمني المصري، الذي زار إسرائيل، طلب من الفصائل وقف التصريحات الاستفزازية"، مشيرة إلى أن "فصائل غزة ترفض ربط التفاوض بتبادل الأسرى كما تريد تل أبيب".

وكشفت عن أن "الفصائل لا سيما حماس تتمسك بالمشاركة في إعادة الإعمار".

كما يجري الترتيب للقاء يجمع مدير الاستخبارات المصري مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين بالأمن القومي الإسرائيلي ومسؤولين بارزين بالأمن الداخلي وأيضا مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة.

وعقب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، ستبدأ وفود أمنية إسرائيلية بالتوجه إلى مصر خلال الأيام المقبلة للتشاور حول عدد من الملفات المختلفة.

يأتي هذا فيما تستمر المساعي الدولية والعربية من أجل التوصل إلى تثبيت للهدنة، بعد أن دخل وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي (22 مايو) حيز التنفيذ.

كانت مصادر العربية/الحدث أفادت أمس الجمعة، أن "وفدا مصريا رفيع المستوى وصل إلى غزة عبر معبر بيت حانو، في ثالث زيارة له منذ وقف النار".

وكانت مصر دخلت بقوة على خط التهدئة بين الفصائل وتل أبيب بعد أيام من التصعيد العنيف بين الطرفين.

يذكر أن هذا التصعيد بين الجيش الإسرائيلي والفصائل في غزة، هو الرابع منذ العام 2008، وقد أدى إلى مقتل 248 فلسطينيا، بحسب السلطات الصحية في القطاع، فيما قتل 13 شخصا من الجانب الإسرائيلي.