المحلية

placeholder

العربية
الاثنين 05 تموز 2021 - 11:34 العربية
placeholder

العربية

حقائب المسافرين إلى لبنان تعجّ بالأدوية...

حقائب المسافرين إلى لبنان تعجّ بالأدوية...

"حملت حقيبتي بالبنادول وأدوية الضغط وغيره" تكاد تلك العبارات تجمع آلاف المسافرين هذا الصيف إلى لبنان.

فقد بات المغترب العائد إلى وطنه بعد أشهر في الغربة، يحمل بدل الهدايا للعائلة والأقارب أكياسا من الأدوية المفقودة أو التي يخشى أن تفتقد في القريب العاجل من السوق، بعد أن رفعت السلطات الرسمية الدعم عن العديد من المواد الأساسية، وسط أزمة اقتصادية لم jشهدها البلاد منذ عقود.

وكلّما هاتف أحد المغتربين أهله في لبنان، كان المشترك الوحيد مسألة الدواء وكم عدد العلب التي سيحملها معه.

"بتنا بلد شحادين" هذا ما يردده آلاف اللبنانيين سواء في الداخل أو الخارج.

ففيما تشهد البلاد طوابير انتظار طويلة سواء على الوقود أو الأفران، وحتى الصيدليات، بدأت التحذيرات تتعالى من أزمة دواء وقبلة.

فقد جدّد مستوردو الأدوية في لبنان يوم أمس الأحد التحذير من نفاد مخزون مئات الأصناف الدوائية في بلد غارق في انهيار متماد، أثّر على قطاعات الصحة والخدمات بشكل رئيسي. وقالت نقابة مستوردي الأدوية في بيان إن "عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر".

كما تحدّثت النقابة عن قيمة المستحقات المتراكمة والمترتبة لصالح الشركات المصدرة للأدوية، والتي تجاوزت 600 مليون دولار، كان يجب أن يدفعها المصرف المركزي بالإضافة الى فتح اعتمادات جديدة، محذرة في الوقت ذاته من "نفاد مخزون الشركات المستوردة من مئات الأدوية الأساسية التي تعالج أمراضا مزمنة ومستعصية".

إلى ذلك، قال نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة لوكالة فرانس برس "ستكون الحالة كارثية مع نهاية شهر تموز .. إذ سيحرم آلاف المرضى من أدوية علاجهم".

وأكّدت النقابة أن "الحل الوحيد حالياً هو الاستمرار في دعم الدواء بحسب أولويات وزارة الصحة العامة".

وكانت السلطات اللبنانية قد أقرّت الخميس الماضي، التوافق على الاستمرار في سياسة دعم الدواء والمستلزمات الطبيّة.

يأتي هذا فيما يشهد لبنان منذ خريف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخه، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.

كما فقدت العملة المحلية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها في الوقت الذي لا يزال المصرف المركزي يزوّد المستوردين بالدولار لتغطية جزء من كلفة الاستيراد، وفق السعر الرسمي.

.في حين لا يزال الصراع على الحصص والنفوذ بين القوى السياسية يحول دون تشكيل حكومة منذ أشهر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة