"لبنان مشروع سلام"... هذا ما أكدّه بخاري

يُشارك السفير السعودي في لبنان وليد بخاري إلى جانب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي في احتفال صدور كتاب "علاقة البطريركيّة المارونيّة بالمملكة العربيّة السعوديّة" للأباتي أنطوان ضو الأنطوني بمناسبة مئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية.

وخلال كلمة له في الإحتفال، قال بخاري "لأننا دعاة سلم وسلام فمستقبلنا في هذا الشرق هو السلام بعيداً كل البعد عن التعصب والطائفية والتطرف أياً كان مصدره, نوصي بالحفاظ على العيش المشترك الذي أرسى أسسه اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان".

وأضاف بخاري, "يطيب لي ان استذكر ما قاله قداسة البابا في يوم الصلاة من اجل لبنان، ان لبنان رسالته ان يكون ارض تسامح وتعددية وواحة اخوة تلتقي فيها الاديان والطوائف المختلفة".

وتابع: "لبنان مشروع سلام وارض تسامح وتعددية تلتقي فيها الأديان هذا ما قاله البابا".

وأشار الى انه "من هذه الشرفة نأمل من الافرقاء السياسيين ان يغلبوا المصلحة اللبنانية لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان اهمها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وادخاله في محاور تتنافى مع مقدمة الدستور التي تنص ان لبنان وطن لجميع ابنائه عربي الهوية والانتماء".

وقال بخاري: "لا شرعية لاي سلطة تتناقض مع ميثاق العيش المشترك لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي ولا شرعية لمفهوم الاقلية امام هوية مسيحية اسلامية عربية جامعة".

وأوضح ان "البعض يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان ومحيطه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني ونأمل من الافرقاء السياسيين أن يغلّبوا المصلحة اللبنانية العليا".

واردف قائلاً: "يشكل العمق العربي ركيزة اساسية في رؤية السعودية 2030 الهادفة الى تعزيز الانتماء لهوية ثقافية معاصرة ترسم افاق المستقبل امام عولمة العروبة التي تتسع للجميع عروبة تفخر بقبول الاخر والتفاعل والتكامل معه, ولا تسمح المملكة بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا المساس بنسيج العروبة تحت اي ذريعة كانت".

وشدّد على ان "لا شرعية لاي سلطة تتناقض مع ميثاق العيش المشترك ولا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربية".

وختم بخاري حديثه قائلاً: "انطلاقا من رمزية المناسبة والمكان تجدد السعودية اليوم الشراكة والاخوة تحت مظلة عروبية جامعة ركائزها الاعتدال والحوار والمحبة والسلام".