قبيسي: على الجميع في الداخل أن يتنبهوا..

شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في الخرايب، على أن "قوة لبنان في وحدته ومقاومته".

وقال: "على الجميع في الداخل أن يتنبهوا إلى أن الأزمات على تنوعها وقساوتها يجب أن تدفع البعض إلى نسيان أن إسرائيل لا تزال تضع لبنان ضمن دائرة استهدافاتها وعدوانيتها أمنيا وعسكريا، فالكيان الاسرائيلي لا يفهم سوى لغة المقاومة والوحدة".

وأضاف، "لبنان يتعرض لحصار وعقوبات خارجية جراء تمسكه بثوابته الوطنية والقومية وبعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة ثقافة ونهجاً وسلاحاً".

وأشار إلى أنه "أمام هذا الواقع المرير، المطلوب أن تتوحد كل المواقف السياسة باتجاه ترسيخ مناخات الوحدة الوطنية وتثبيت السلم الأهلي كما أرادها الإمام الصدر باعتبارها أفضل وجوه الحرب والمواجهة مع العدو الصهيوني".

وإستغرب قبيسي "لجوء بعض وسائل الإعلام إلى سياسة تشويه القوى والأحزاب التي قاومت العدو الإسرائيلي وهزمته وصنعت للوطن عناوين عزته وحررت أرضه وصنعت استقلاله الحقيقي".

وسأل: "لمصلحة من اتباع هذه السياسة وخدمة لمن ولأي أهداف؟ هل هي لأهداف نشر الفوضى في الداخل؟ كل من يعطل قيامة مؤسسات الدولة ويقف حائلا دون تفعيل أدوارها كحامية وحاضنة لحل مشاكل الناس هو شريك في إضعاف الوطن وهذا لمصلحة العدو".

وأكّد أن "إستمرار التعطيل على النحو القائم منذ سنة كاملة في سبيل موقع وزاري يجعل البلد مكشوفاً سياسياً أمام أعداء لبنان ومشاريعهم العدوانية ويفسح المجال أمام تجار العملة والأسواق السوداء في الداخل لممارسة مزيد من إذلال الناس وكسر إرادة المواطن، لذلك على الجميع أن يتحدوا في موقف وطني واحد ويلغوا سياسة التعطيل ويوحدوا السقف السياسي لهذا الوطن بتشكيل حكومة".

وأشار إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه برّي قدم مبادرات لنخرج من هذه الأزمة، فإذا أردتم الخروج منها عليكم أن تشكلوا حكومة بشكل سريع".

وختم عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، بالقول: "نريد الحفاظ على الوطن وكرامته، فلبنان لا يحكم بالتعطيل وبسياسة الكيد بل بالعقل".