دعا رئيس تكتل "نواب بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن إلى أن "تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن، حتى يكون هناك وقف للإنهيار في البداية، وبعد ذلك نتحدث عن المعالجة والحلول".
وخلال المجلس العاشورائي لحزب الله في مقام السيدة خولة في بعلبك، قال: "تذكرون الحملات الإعلامية والسياسية على دعوتنا لإصلاح النظام، ولكن عندما يأتي رئيس إحدى الدول الأجنبية إلى لبنان ويقول من ضمن المبادرة إصلاح النظام تقبلوا ذلك. كان ينبغي إصلاح النظام منذ زمن، ولكن معظم القوى السياسية في لبنان كانت تعارض".
وتابع: "يكثر الكلام عن أكثرية، في الحقيقة يوجد ائتلاف حكومي من دون أن يكون هناك برنامج سياسي متفاهم عليه في لبنان، وهذه طبيعة النظام. ويقول كثيرون عندكم وزراء ونواب، صحيح، ولكن نحن ضمن ائتلاف، وهذا الإئتلاف كان يختلف على كثير من القضايا، ويعلم الجميع أن حزب الله كان يعبر عن معارضته للسياسات الاقتصادية داخل الحكومات التي شاركنا فيها".
وأضاف: "من ضمن الذي أوصل البلد إلى ما وصلنا إليه هو الفساد، وحزب الله أعد ملفات فساد بآلاف المستندات وقدمها إلى المجلس النيابي وإلى القضاء والهيئات الرقابية، ولكن حزب الله ليس السلطة القضائية أو الأمنية، الذي يأخذ القرار ويحكم هو القضاء، والذي ينفذ الحكم الأجهزة والمؤسسات الأمنية والقضائية. حزب الله أدى ما عليه من واجب دستوري وقانوني وسياسي وإعلامي، ولكن العلة في النظام".
وأكد أن "الذي أوصلنا بالأزمة إلى هنا الحصار والعقوبات الأميركية، ليس على حزب الله، بل على البلد، فعندما رأوا أن المقاومة استطاعت أن تهزم مشروعهم في العام 2006 وبالحرب في سوريا والمنطقة إلى جانب محور المقاومة والحلفاء، ولم تتأثر بالعقوبات المباشرة، لجأوا إلى العقوبات القصوى على لبنان".
وإعتبر أن "لدى النظام السياسي مشاكله قبل الطائف وبعده، والفساد الموجود ولا علاقة لحزب الله به، والأميركيون هم الذين افتعلوا الحرب في سوريا وليس حزب الله، إن حزب الله رد الخطر والتكفيريين".
وقال: "الذي يريد أن يتماهى مع الأميركي والإسرائيلي من اللبنانيين والعرب في الحملة لتحميل المقاومة مسؤولية الإنهيار يكون في صف الأميركي والإسرائيلي".
وأضاف: "حزب الله أعلن على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أنه عمل ويعمل وسيعمل للتخفيف من تداعيات الأزمة في مجالات عديدة كتأمين السلع الاستهلاكية والغذاء والدواء والمحروقات، وحزب الله مصمم وصادق ومتابع وحاسم وحازم، ولكن خلال الأسابيع الماضية تشن حملة تشكيك وتوهين وزعزعة ثقة مقصودة للنيل من جمهور المقاومة، ونقول لهؤلاء إننا أمة الصبر والبصيرة، وعاشوراء هي مدرسة الصبر والبصيرة".
ونبّه الحاج حسن من "الحرب الناعمة وحرب الجيل الرابع التي تُخاض دون أسلحة وطائرات ودبابات، وإنما عبر وسائل إعلام وتواصل وكتب وجمعيات وناس يتخفون ويتسللون إلى القلب والعقل بوسائل عديدة، ويفتعلون في البلد المستهدف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية والإعلامية،فقد اعترف فيلتمان أنهم دفعوا 500 مليون دولار لتششويه حزب الله، وقال ديفيد هيل 10 مليار دولار دفعت في لبنان لمواجهة حزب الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News