"ليبانون ديبايت"
صحة المواطن باتت أسيرة بِيد مُحتكر، وحتّى لا يقوم وزير الصحة بمُهمة رجل المخابرات ويقوم "بِكبسات" هنا أو هناك ليحرّر مئات آلاف الأدوية من سِجنها، فإنّ كل طفل بحاجة إلى بنادول لتخفيض حرارته أو عجوز بحاجة إلى مُسيّل لن نجد له أثر في أي صيدلية، أو مريض قلب مُهدّد بتوقفه لأن التاجر المُحتكر والصيدلي "الجشع" قرّرا أن يحتكرا الدواء ويخزّناه بإنتظار رفع الدعم عنه ليحققا أرباحاً خياليّة، كل هؤلاء يناشدون المؤسسة الأمنية الوحيدة التي يَثقون بها أي الجيش بعد سقوط ثقتهم بالدولة ومؤسساتها، يناشدون أن تبادر قيادته إلى حماية صحة الناس، وأنْ تفعل بمُحتكري الدواء كما فَعلت بمُحتكري المحروقات.
هل تَعلم هذه المؤسسة وطبابتها أنّ الأطنان من الأدويّة المدعومة التي حُرِم منها الجيش والشعب اللبناني هي في مستودعات المُحتكرين من مستوردين وصيادلة؟ هل يعلم أنّ 80% من الصيدليات تتسلم الدواء من الشركات وتُقفل أبوابها وتقول لنفاذ الدواء؟ هل تعلم أنّ كل صيدلية باتت تمتلك أبواباً سريّة لغرفة خلفيّة أو علويّة تُخزّن فيها الدواء بإنتظار رفع الدعم؟
لن يتّكل الناس بعد اليوم على ما يُسمّى التفتيش الصيدلاني أو مديرية حماية المُستهلك، فالأوّل يُشكل من "أهل البيت"ولا يُمكن أن يقوم بالمهام التي أُنشئ لأجلها، أم الثاني فعلامات إستفهام تدور حوله إن لجهة العديد أو لجهة"التطنيش" أو غيره، إذاً لم يعد أمام الشعب "المذلول" سوى الجيش الذي يُعاني أفراده من "كفر" المُحتكرين كما كل الشعب، فهل يأخذ المبادرة كما أخذها في موضوع المحروقات، ويُسارع إلى ضبط أدوية لإنقاذ مئات يُصارعون من أجل الحياة، فحبة دواء ربما أهم من ليتر بنزين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News