تحرّك "درزيّ" اليوم لـ"إسترجاع الوقف الدرزي المنهوب"

أصدرت حملة "إسترجاع الوقف الدرزي المنهوب" بياناً، قالت فيه: "تعتصم اليوم حملة استرجاع الوقف الدرزي المنهوب في سوق مدينة عاليه أمام مبنى الوقف الدرزي للمطالبة باستعادة الوقف المنهوب، وتنديداً بالهيمنة السياسية والدينية المتحالفتين مع بعضهما البعض على الإستئثار بالوقف واحتكاره".

وأضاف البيان، "وكانت المجموعات قد أصدرت سلسلة من البيانات المطالبة برفع يد كل من المجلس المذهبي الدرزي والوصاية السياسية عن الوقف الدرزي الذي لا يصل منه شيئاً للناس في هذه الظروف العصيبة، معتبرين أن ما يجري توزيعه من مساعدات باسم جهات سياسية ليست إلا غيض من فيض عائدات وعقارات الوقف الدرزي المنهوب. وقد أصدرت مجموعات حملة استرجاع الوقف الدرزي المنهوب البيان التالي بالتزامن مع اعتصامهم اليوم موقعاً من المجموعات المشاركة به، ومؤكدة على أن هناك سلسلة من الوقفات في كل المناطق برغم الازمات الصعبة على النشطاء في التنقل حتى استرجاع الوقف الدرزي المنهوب".

وفيما يلي نص البيان:

إن الوقف الدرزي هو من أغنى الأوقاف في لبنان وقد تمت سرقتُه على مرآى ومسمع منّا جميعاً. ونحن لن نسكتَ بعد اليوم. بحسب دراسة أُجريت على الوقف الدرزي يحق لكل عائلة درزية بمبلغ وقدره 400$ شهرياً من عائدات الوقف المنهوب.

وهو مستباح منذ أكثر من مئة 100 سنة ولم يصل منه فلساً واحداً لأحد. لا على مستوى بناء المؤسسات ولا على مستوى مساعدة العائلات او الأفراد. وهو حقّْ لكلٍِ درزيً ودرزية ولكل مسنٍ ومسنّة. لم تتم إدارتُه كما يجب لصيانة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدروز. إستُبيحَ الوقف الدرزي ونُهِبَ وسُلِبَ.وحُرِمَ الدروز من حقِّهم الطبيعي بالوقف في خدمة التنمية المستدامة وضمان الحياة الكريمة لكل عائلة درزي.

الوقف الدرزي من أكبر اوقاف الطوائف في لبنان، ولغايةِ اليوم لا أحد يتحرك. إنه حقُ الدروز بهذا الوقف الدرزي المنهوب منذ اكتر من مئة عام، والمُهيمَن عليه عبر بدعة المجلس المذهبي الدرزي مؤخراً والهيمنة السياسية المتوحشة دائماً. ممنوع أن يكون هناك عائلة محرومة ولا يصلُها حقُها من أموال الوقف عند حاجتِها لأن هذا العائد هو حقٌها بالعيش الكريم من تركة أجدادنا المؤسسين.

ممنوع أن يأخذ غيرَنا أرضنا و أموالنا ونحن نعيشُ حياةً بائسة يائسة وظروفاً عصيبةً تعيسة. وممنوع ان يبقى حق الدروز بالوقف على هامش قرارات الفاسدين المهيمنين على القرار الدرزي وعلى الوقف الدرزي.

- أين المشاريع التي انجزتموها منه للدروز؟.
- أين للمؤسسات التي بنيتموها منه للدروز ؟.
- أين الجامعات أين المدارس ، أين المعامل وأين المصانع أين وسائل الإعلام؟ .

هذه الأموال ستُستعاد اليوم قبل الغد. مواجهتُنا كبيرة وهي كبيرة فوق ما يتصور كل الدروز وكل اللبنانيين. لأنها جريمة عمرُها أكثرُ من قرنٍ من الزمن".

لقد واجهنا دائماَ وهذه المرة أيضاً سنواجه لإستعادة الوقف الدرزي المنهوب ولاستعادة كلِ ثروتنا العقارية المنهوبة عبر والإفقار والحرمان والتجويع. ولن نتخلى ولن نتراجع. غداً سوف يًضحِكونَنا بتقاريرهم وأكاذيبِهم وتبريراتِهم وملفاتِهم المركبة والملفقة لطمسِ حقيقة النهبِ التاريخي والراهن".

اصمتوا شبعنا من أكاذيبكم. لم يعد أحد يُصَدِقَكُم. إرحلوا عنا جميعاً. تعبنا منكم ومن ظلمِكم وأكاذيبكم وأطماعِكم. سلموا الآن الوقف الدرزي المنهوب. لقد انتهى دورُكُم وانتهت الثقة الممنوحة لكم. سلموا الآن الوقف الدرزي المنهوب واعيدوه طوعا كي لا تًعيدوه قسراً.

وتابع البيان، "نريد استلامَه وتوزيعَ ريعِهِ على كل الدروز بالتساوي ومن دون استثناء. لأنها حقوقًُنا وثروتُنا وليست ثروتُكم ولا رزقكم بل هو مالُ ملعونٌ بلعنةِ محتاجيه. إن لم تقنعوا بإعادة الوقف طوعاً سيكون الاسترداد تحت طائلة الاسترجاع قسراُ".

وختمت حملة "إسترجاع الوقف الدرزي المنهوب" بيانها، بالقول: إنها "حقوقُنا وهي ملكيةُ الدروز المؤسسين جميعاً. وتركةُ أجدادِنا المؤسسين المُضَحين. ولن نتخلى عن حبةِ ترابٍ منها. أعيدوها طوعا أم أنها ستعودُ قسراً".